افتتحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) اليوم الخميس، مركزاً صحياً جديداً في مخيم دير البلح في وسط قطاع غزة.

 تم بناء المركز الصحي بتمويل سخي من المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق السعودي للتنمية، حيث حضر حفل الافتتاح مدير عمليات الأونروا في غزة، ماتياس شمالي وكبار موظفي الأونروا، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المحلي.

وتعد الأونروا المزود الرئيسي للرعاية الصحية الأولية للاجئين الفلسطينيين لأكثر من 70 عامًا، من خلال شبكة مكونة من 22 مركز صحي في جميع أنحاء قطاع غزة.

كما يعد مركز دير البلح الصحي واحدًا من العديد من المشاريع التي تم تنفيذها بنجاح في قطاعي الصحة والتعليم، والتي أصبحت متاحة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين بفضل دعم المملكة العربية السعودية وتضامنها معهم.

ومن خلال هذه المشاريع المتميزة والهامة، تسعى الأونروا للمحافظة على استمرارية توفير خدمات صحية عالية الجودة للاجئين الفلسطينيين.

جاء تحسين المرافق الصحية لتعزيز الخدمات الصحية في الأونروا متماشيا مع هدف الأمم المتحدة الثالث للتنمية المستدامة، الذي يهدف الى ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع في جميع الأعمار. يقدم المركز الصحي خدمات صحية ذات جودة لحوالي 60,500 من المستفيدين اللاجئين من داخل وخارج المخيم كما يساعد في تسهيل عمل الفريق الصحي داخل المنشأة.

من جهة أخرى، قال ممثل عن المجتمع المحلي، سعيد الهباش:" نحن شعب مسالم نحب السلام كما نحب تطوير مخيماتنا. وقد أنشأت الأونروا لتشغيل وتطوير مخيماتنا، شكرا لهذا الشعب المعطاء ولوكالة الغوث".

وقد تم بناء المركز الصحي الجديد وفقًا لمعايير الأونروا، لضمان تقديم خدمات صحية فعالة يعتمد عليها. وكما هو الحال في جميع المراكز الصحية الجديدة التابعة للأونروا، يعمل هذا المركز الصحي الذي يخدم جميع أفراد المجتمع، في سياق نهج فريق صحة العائلة (FHT) والنظام الإلكتروني لملفات المرضى، بالإضافة إلى قائمة الانتظار ونظام المواعيد.

بدوره، قال شمالي: "توفير الرعاية الصحية الأولية الجيدة للاجئين الفلسطينيين لتمكينهم من العيش حياة صحية هو في صميم تفويض الأونروا. نحن ممتنون للغاية لشراكتنا الاستراتيجية مع الصندوق السعودي للتنمية والتي مكنتنا من الاستثمار في مشاريع البنى التحتية الصحية والتعليمية للأونروا في قطاع غزة ".

يشمل المركز الصحي على غرف متخصصة لتنظيم الأسرة والرعاية قبل الولادة ورعاية الأم والطفل والأمراض المزمنة. تشمل المرافق الجديدة أيضًا وحدات لرعاية الأسنان وخدمات المختبرات والاستشارات النفسية والاجتماعية.

وتعد المملكة العربية السعودية أحد المانحين الثلاثة الأوائل للأونروا، حيث ساهمت بأكثر من 800 مليون دولار أمريكي منذ بدء شراكتها مع الوكالة، وهو أمر تقدره الأونروا بشدة.

المصدر : الوطنية