كشفت الوكالة الوطنية للإعلام، عن طبيعة المهمة التي ركز عليها رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر خلال زيارته اليوم الثلاثاء إلى قطاع غزة.
واجتمع ناصر والوفد المرافق له صباح اليوم، مع قيادة حماس والفصائل الفلسطينية لبحث موضوع الانتخابات، إذ قال مصدر خاص للوطنية، إن رئيس لجنة الانتخابات نقل عدة مطالب من الرئيس محمود عباس وتجمعت في كتاب رسمي وخطي منه.
وبحسب المصدر، فإن الرئيس طالب حماس والفصائل في الكتاب، بالموافقة خطيًا على مطالبه التي سنعرضها في هذا الخبر بشأن الانتخابات العامة.
وتأكدت "الوطنية" من صحة الوثيقة المٌسربة التي نشرت حول توجيه الرئيس مطالب جمة لحماس والفصائل عن طريق رئيس لجنة الانتخابات، حيث تبين أن الرئيس سيصدر مرسوم رئاسي بعد حصوله على تعهد خطي من الفصائل بموعد إجراء الانتخابات التشريعية وبعدها الرئاسية بثلاثة أشهر، ثم عقد لقاء بين الفصائل من أجل الاتفاق على ميثاق شرف يتعلق بحرية ونزاهة الانتخابات واحترام نتائجها.
وعن باقي النقاط التي حددها الرئيس في الوثيقة، فإن الانتخابات ستجري استنادًا للقانون الأساسي، وأنه سيتم دعوة هيئات عربية ودولية ومؤسسات تشريعية للمراقبة والإشراف الدولي على عملية الانتخابات.
وفي تفاصيل الاجتماع الذي عقد في مكتب السنوار صباحًا، أكد المصدر أن ناصر سلم المجتمعين، كتابًا من الرئيس، علمًا بأن الاجتماع لم يحمل أي شيء جديد سوى مناقشة الأمور السابقة المتعلقة بالانتخابات.
وأوضح المصدر أن الفصائل ستناقش الورقة (الكتاب) بكل حذافيرها، أي كل فصيل سيقدم رؤيته الخاصة منها ويعبر عن موقفه، لكي يسلم للرئيس.
لكنه أشار إلى وجود بعض النقاط الخلافية والتي لم تعجب الفصائل، إذ ترى الفصائل ضرورة عقد اجتماع وطني قبل إصدار المرسوم الرئاسي لمناقشة بعض الأمور التي من شأنها تؤدي إلى حالة من التوافق في موضوع الانتخابات.
وبين المصدر أن وفد لجنة الانتخابات غادر قطاع غزة متوجهًا إلى رام الله، على أن يعود في الأيام المقبلة لاستكمال المشاورات حول إجراء الانتخابات العامة.
ويشار إلى أن هذه المرة الثالثة التي يعود فيها وفد اللجنة خلال أسبوع. وكانت حركة حماس أكدت جهوزيتها لانتخابات تشريعية ورئاسية في غزة والضفة والقدس، وقالت إنها تتعامل مع هذا الموضوع بمرونة عالية، وأنها ستسهل إجرائها وستذلل كافة العقبات التي ممكن أن تقف في طريقها.
المصدر : خاص_ الوطنية