نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراً لمحررة شؤون الطاقة إيملي غوسدين، عن قرار الحكومة السعودية طرح أكبر شركة نفط في العالم للاكتتاب العام، مشيرة إلى أن الاكتتاب لن يكون بالسعر الذي وضعته الحكومة السعودية ذاته، وهو تريليونا دولار.
ويشير التقرير، إلى أن الاكتتاب العام سيعرض مبدئيا على المستثمرين المحليين، فيما يقول المحللون إن قيمة الشركة قد تصل إلى 1.5 تريليون دولار أمريكي.
وتلفت غوسدين إلى أنه تم طرح الشركة في سوق تداول في الرياض، وهو جزء من خطة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تنويع اقتصاد السعودية بعيدا عن النفط، مشيرة إلى أن شركة "أرامكو" تتطلع لبيع 1 إلى 3 بالمئة من أسهمها لتحصل من البيع ما بين 15- 60 مليار دولار.
وتفيد الصحيفة بأن الطرح العام يعتمد على شهية المستثمرين، ويأتي بعد عام من مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مستدركة بأن الطرح العام قد يجعل من شركة "أرامكو" أكبر شركة في السوق المالية بقيمة 1.5 تريليون دولار.
وينوه التقرير إلى أنها قد تكون أكبر عملية تداول أولية لو تم تحقيق 25 مليار دولار أو أكثر، وأكبر مما حققته شركة "علي بابا"، التي طرحت في السوق المالية في نيويورك عام 2014، وقد تفتح الطريق أمام طرح دولي تحاول فيه لندن أن تكون مركز عملية التداول.
وتذكر الكاتبة أن شركة "أرامكو" المملوكة من الحكومة، تعد من أقدم الشركات التي ترتبط باكتشاف النفط في المملكة بالثلاثينيات من القرن الماضي، وهي من أكبر الشركات إنتاجا للنفط في العالم، وحققت أرباحا العام الماضي قدرها 111 مليار دولار، ولديها الحق في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، الذي يصل احتياطه إلى 257 مليار من النفط.
وتنقل الصحيفة عن المدير التنفيذي للشركة، وهو أمين ناصر، قوله إن الاحتياطي الثابت للنفط والمسال يبلغ حجمه حجم ما تملكه أكبر خمس شركات للنفط في العالم، وهي "إكسون موبيل" و"رويال داتش شل" و"شيفرون" و"توتال" و"بي بي".
وبحسب التقرير، فإنه تمت ترجمة هذا إلى إنتاج للنفط بـ 11.6 مليون برميل في العام الماضي، مشيرا إلى أن لديها أعمالا كبيرة في مجال تصفية البترول، وحصلت على 70% من شركة البتروكيماويات التي اشترتها بقيمة 69 مليار دولار.
وتورد غوسدين نقلا عن ولي العهد، قوله إنه يريد أن يبيع 5% من أسهم الشركة، تمنح الدولة 100 مليار دولار، إلا أن الكثيرين شككوا بالرقم الذي قدره الأمير، وهو تريليونا دولار، مشيرة إلى أن الشركة اقترحت أرباحا بقيمة 75 مليار دولار.
وتنقل الصحيفة عن روري فيف، من شركة "مينا للاستشارة"، قوله إن السعوديين تسلحوا بقوة للاستثمارات، لكن المستثمرين الدوليين يقولون إن الرقم سيكون أقل من تقديرات محمد بن سلمان، لافتة إلى أن موقع "بلومبيرغ" أشار إلى أن المصرفيين الذين يعملون على اكتتاب الشركة قدروا قيمتها بما بين 1.2- 2.3 مليار دولار.
وتختم "التايمز" تقريرها باَلإشارة إلى أن الشركة قالت إنها ستنشر برنامجها يوم السبت، وهي تبيع أسهما في شريحتين للمستثمرين السعوديين ممن يحق لهم شراء الأسهم.
المصدر : الوطنية