قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة العودة وكسر الحصار الـ 81 المنطلقة كل نهاية أسبوع على الحدود الشرقية لقطاع غزة، مما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين.
وحملت مسيرات العودة اليوم عنوان "يسقط وعد بلفور" بالتزامن مع الذكرى 102 لهذا الوعد المشؤوم، حيث قالت وزارة الصحة إن حصيلة اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين شرقي قطاع غزة بلغت 96 إصابة مختلفة منها 57 بالرصاص الحي.
وكانت قد دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في بيان لها، أهالي قطاع غزة للحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات يوم الجمعة بعنوان "يسقط وعد بلفور"، للتأكيد على "رفض الشعب الفلسطيني للوعد المشؤوم، وكل ما ترتب عليه"، وتأكيدا على "تمسك شعبنا بحقه في العودة إلى أرضه، وبطلان هذا الوعد".
وأوضحت الهيئة أنها "تعمل على تطوير أدوات مسيرات العودة، وتحديث برامجها وفعالياتها وأنشطتها، إضافة لمحاولات توسيعها ونقلها للضفة الغربية، من أجل التصدي لمشاريع ضمها للكيان ولحماية البيوت من الهدم".
وذكرت أن "المرحلة الحالية تحمل في طياتها تحديات كبيرة وخطيرة، تحتاج منا إلى استمرار الضغط الشعبي من أجل الوصول إلى حوار وطني شامل، يهدف إلى ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة".
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 334 مواطنًا؛ بينهم 15 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر.
المصدر : الوطنية