صادق وزير القضاء الإسرائيلي، "أمير أوحانا"، على اتفاقية تسليم هاكر روسي معتقل في إسرائيل، يدعى أليكسي بوركوف، إلى الولايات المتحدة الأميركية، المطلوب لدى أجهزة إنفاذ القانون في واشنطن بتهمة ارتكاب جرائم إلكترونية.
وجاء في بيان مقتضب صدر عن مكتب أوحانا أن "القرار جاء بعد سلسة من المباحثات والمناقشات المعمقة في هذا الشأن مع العديد من الأطراف المعنية، بما في ذلك بحث الأبعاد القانونية والسياسية"، نقلاً عن موقع "عرب 48".
يأتي قرار وزير القضاء الإسرائيلي على الرغم من دور الهاكر الروسي المحتمل في تأمين إطلاق سراح المواطنة الإسرائيلية – الأميركية، نعمة يسسكار، التي تقضي عقوبة بالسجن 7 سنوات ونصف لحيازتها 9.6 غرامات من الحشيش، بعد اعتقالها في مطار موسكو، في نيسان/ أبريل الماضي.
وأصدرت محكمة مركزية إسرائيل، في وقت سابق، أمرًا قضائيًا بضرورة تسليم الهاكر الروسي إلى الولايات المتحدة الأميركية، ما صادقت عليه المحكمة العليا الإسرائيلية لاحقًا.
وذكرت القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي، مساء اليوم، الأربعاء، أن عائلة الشابة الإسرائيلية المعتقلة في روسيا، قررت الطعن لدى المحكمة العليا على قرار وزير القضاء الإسرائيلي المتعلق بتسليم المطلوب الروسي للولايات المتحدة، بادعاء أن ذلك سيؤثر على فرص إطلاق سراح ابنتهم.
وكانت وسائل إعلام إسرائيليّة قد نقلت عن مسؤوليّن، أن روسيا ضغطت أكثر من مرّة على إسرائيل لصفقة تبادل مساجين، تشمل يسسكار، مقابل الإفراج عن الهاكر الروسي المعتقل في إسرائيل.
وقالت وسائل الإعلام إن إسرائيل رفضت الطلب الروسي، وإن الموضوع طرح خلال أحد اللقاءات التي جمعت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، برئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو؛ وعزت وسائل الإعلام رفض الصفقة إلى أنّ المحكمة العليا وافقت على تسليم بوركوف إلى الولايات المتحدة.
إلى ذلك، ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، أن الولايات المتحدة وروسيا قدمتا طلبات منفصلة لتسليم بوركوف، ولفت الموقع إلى أن الاعتبارات المتعلقة بتسليم بوركوف تتعلق بأن الطلب الأميركي قُدم قبل فترة طويلة من الطلب الروسي وكان أكثر قوة، بينما طلب موسكو افتقر للعديد من الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذا الالتماس.
واعتقل بوركوف، المتخصص بتكنولوجيا المعلومات، في إسرائيل عام 2015 بطلب من الشرطة الدولية (إنتربول). وهو مطلوب في الولايات المتحدة للاشتباه بقيامه بسرقة ملايين الدولارات من مواطنين أميركيين من خلال اختراق بطاقات الائتمان.
ودفع اهتمام موسكو الشديد بمصير بوركوف المسؤولين الإسرائيليين إلى الاعتقاد بأنه قد يكون مرتبطًا بالمخابرات الروسية، وفقًا لتقارير صحافية إسرائيلية، غير أن الهاكر الروسي، نفى في أكثر من مناسبة أي صلة له بتهم التجسس أو الحكومة الروسية.
المصدر : عرب 48