قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أكثر ما تخشاه إسرائيل وتستعد له هو هجوم إيراني مباشر بواسطة صاروخ كروز أو طائرة مسيرة رداً على الهجمات الأخيرة على جماعات مسلحة مدعومة من إيران في سوريا.
وذكرت الإذاعة أنه على عكس الصواريخ الباليستية، التي تحلق عادة عبر قوس عال في طريقها إلى الهدف، تحلق صواريخ الكروز والطائرات المسيرة على علو منخفض، مما يجعل من الصعب اكتشافها.
ونقلت في تقريرها عن مصادر لم يذكر اسمها قولها إن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى بالفعل وأن المجلس الوزراي الأمني "الكابينت" سيعقد اجتماعا "غير مخطط له" يوم الثلاثاء المقبل على خلفية التوترات مع إيران.
وهذه المرة الثانية التي يعقد فيها الكابينت للمرة الثانية، إذا نعقد في 6 أكتوبر، اجتمع الكابينت وسط تحذيرات غامضة من قبل القادة الإسرائيليين بتهديد أمني متزايد من إيران، واستمر هذا الاجتماع لمدة ست ساعات تقريبا.
وجرى خلال الاجتماع الأخير مناقشة مقترح قدمه نتنياهو مشروع بقيمة مليار شيكل "290 مليون دولار" لتعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية التي ستركز بشكل خاص على الدفاع عن البلاد ضد هجمات صواريخ كروز.
ونقلت القناة 12، في ذلك الوقت عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم قولهم إنهم يعتقدون أن طهران ربما تكون قد نشرت معلومات عن مؤامرة "إسرائيلية عربية" تم إحباطها لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في سلاح الحرس الثوري الإيراني، كذريعة لهجوم على إسرائيل.
وأشار كل من نتنياهو والرئيس رؤوفين ريفلين إلى الاحتياجات الأمنية الحاسمة في الأيام الأخيرة عندما دعيا لتشكيل حكومة وحدة موسعة بعد انتخابات 17 سبتمبر.
يذكر أنه في أغسطس، شنت طائرات مقاتلة إسرائيلية غارات جوية في سوريا لإحباط هجوم مخطط له على إسرائيل عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني باستخدام طائرات مسلحة بدون طيار، وفق إعلان الجيش سابقا.
وبرز الخوف الإسرائيلي بعد الهجوم الصاروخي وبواسطة طائرات بدون طيار على منشآت نفط سعودية قبل قرابة شهر أدى إلى انخفاض إنتاج المملكة من النفط إلى النصف.
وكان الحوثيون في اليمن الذين تدعمهم إيران أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم، إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية حمّلت إيران مسؤولية الوقوف وراء الهجوم.
وأفادت القناة 12، أن مسؤولي الدفاع الذين درسوا الأسلحة المستخدمة في الهجوم على المنشآت السعودية خلصوا إلى أنه من المرجح أن يتم شن هجوم مماثل من جانب إيران على إسرائيل، وإذا حدث سيكون ذلك من غرب العراق، حيث يوجد وجود قوي لميليشيات مدعومة من إيران.
المصدر : الوطنية