شهدت قضية "شهيد الشهامة" تعاطف الرأي العام المصري ، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين أخذوا على عاتقهم الضغط عبر حملات اعلامية مكثفة لأخذ حق محمود البنا وتنفيذ حكم الاعدام بحق قاتله محمد راجح .

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ، صور للبطاقة الشخصية للقاتل راجح ، تثبت فيها قيام عائلة راجح بتزوير البطاقة الشخصية له وتغير وتلاعب في تاريخ الميلاد ، حتى يأخذ حكم عقابي وليس اعدام نظراً لعدم مطابقته السن القانوني .

وأكد عضو مجلس النواب عن دائرة تلا - الشهداء بمحافظة المنوفية أن عقوبة المتهم محمد راجح ستصل إلى 15 عاما ولن تصل إلى الأشغال الشاقة ، نظرا لحداثة سنه ، وعدم بلوغه السن القانونية 18 عاما، مشيرا إلى أنه لو عمره تعدى 18 عاما كان ستتحول القضية إلى جريمة ويتم إعدامه لأنها جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد.

وقال إنه يتابع مواقع التواصل الإجتماعى وأن هناك تزويرا فى الأوراق الرسمية للمتهم القاتل محمد راجح بشأن أن عمره يتجاوز 18 عاما ، مشيرا إلى أنه لو أثبت محامى محمود البنا ضحية الشهامة أن سن المتهم محمد راجح أكثر من 18 عاما فستتحول القضية إلى جناية وتكون عقوبته الإعدام.

وأشار إلى أنه مازاد من شكوك تزوير الأوراق الرسمية لسن القاتل محمد راجح هو قيادته لسيارة بدون رخصة ، خاصة وان لا يحق لأى شخص استخراج رخصة قيادة سيارة إلا إذا تعدى عمره 18 عاما ، مؤكدا أنه كان يتمنى ان ينال المتهم عقوبة الإعدام والقصاص العادل لمحمود البنا ضحية الشهامة ، إلا أننا فى دولة يحكمها القانون ولابد من تطبيقه.

وكشف عن أنه سيتقدم بتعديل على قانون الطفل للنزول بسن الطفل من 18 عاما إلى 16 عاما ، للحد من الجرائم التى ترتكب فى السن أقل من 18 عاما والتى تستلزم الإعدام ، إلا أن القانون يقف عائق أمام تنفيذها.

وتسود حالة من الغضب بين المواطنين والرأى العام عقب الإعلان عن سن المتهم الرئيسي محمد أشرف راجح بان تاريخ ميلاده 11-11-2001 أى أنه ما زال حدثا تحت السن، ولا يجوز محاكمته وفقا لقانون الجنايات، وإنما سيتم محاكمته وفقا لقانون الأحداث وقانون الطفل، حيث أن أقصى عقوبة بالقانون هي الحكم بالحبس 15 عاما، ولن تصل أحكامه إلى الإعدام.

فيما انطلق هاشتاج علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تطالب بإعدام محمد راجح المتهم الرئيسي في القضية، حيث إن اتجاه القضية أنه سيتم الحكم عليه وفقا لقانون الطفل الذي لا يسمح بالإعدام.

تراجع محامي الدفاع عن القضية :-

بدوره أعلن المحامي الأول في هيئة الدفاع عن المتهم "محمد راجح" تراجعه عن المثول أمام القضاء غداً الأحد ، للدفاع عن راجح في قضية مقتل الشاب "محمود البنا" ، التي هزت الرأي العام المصري خلال الأيام الماضية .

وأكد محمد الحسيني، محامي "راجح" خلال تصريحات صحفية لوسائل إعلام مصرية أنه قرر عدم الدفاع عن المتهم في قضية الجناية رقم 77 لسنة 2019 جنايات أحداث تلا، والمقرر لها يوم الأحد المقبل في محكمة شبين الكوم بالمنوفية، وعدم حضور جلسة المحكمة .

وأوضح الحسيني أنه لم يحضر أي تحقيق مع راجح، إذ كان يحضر أحد المحامين العاملين لديه بالمكتب، وهو لا يذهب للمحكمة كثيرًا بحكم السن.

وبين الحسيني أنه تربطه علاقة جيرة بينه وبين والد راجح في مدينة تلا، وهو ما دفعه قبول القضية بحكم الجيرة .

وذكر الحسيني أنه لم يكن على علم بالتفاصيل الكاملة لها، ولم يكن يعلم أن القضية ستتحول إلى قضية رأي عام، لافتًا إلى أنه لا ينكر تعاطفه مع المتهم محمود البنا بعد معرفة تفاصيل الحادث وما حدث معه.

وأشار إلى أنه لا يرضى أبدًا أن يكون من أبناء مدينة تلا، ويترافع عن متهم في هذه القضية بعد معرفته بالتفاصيل الكاملة، مناشدًا في نفس الوقت محاميي محمود البنا أن يوضحون الحقائق كاملة عن سن محمد راجح، وألا يرفعوا سقف التوقعات والطموحات لدى متابعي القضية وأسرة البنا، بالحصول على حكم بإعدام قاتليه.

 

قضية "راجح ومحمود" :-

جريمة هزت الرأي العام المصري ، خلال الأيام الماضية ، والمعرفة "بضحية الشهامة" عندما قام شام مصري بالدفاع عن جارته ، عندما غازلها شاب يدعى "راجح" ، ليسقط الشاب ضحية بعد مشاداة كلامية بينه وبين راجح معاتباً له على مغازلته جارته .

القضية لقيت صدى كبير وسط المجتمع المصري ووسط الرأي العام المصري ، ووسائل الاعلام المصرية ، الذين سلطوا الشوء على هذه الجريمة البشعة التي لاقت رفض شعبي وإعلامي كبير .

بدوره نفى محمد البنا والد الشاب الضحية ، الأنباء التي وردت بشأن تغير الفتاة أقوالها داخل المحكمة ، والأنباء التي ترددت عن قيام والدة القاتل بعرض عليه مليون جنيه للتنازل عن حقه، مؤكداً أن هذه الأنباء غير صحيحة على الإطلاق وأنها شائعات ظهرت على السوشيال ميديا فقط .

وأوضح البنا خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء أمس السبت، أن رجال الداخلية والنيابة العامة لم يقصروا في التعامل مع مرتكبي الواقعة، مشيرا إلى أنه لا يتمنى ألا يتعرض أحد من الشعب المصري لما مر به ابنه، مطالبا بضرورة التوعية الدينية والاجتماعية بمثل تلك الجرائم.
 


وأوضح أن محاكمة قاتل نجله ستبدأ اليوم الأحد، موجها له تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، مشيرا إلى أن القاتل معروف عنه أنه بلطجي، ومعتمد على أن جده لواء، وعائلته بها رتب كثيرة، مطالبا الداخلية بالإفراج عن الأفراد الذين ألقى القبض عليهم من أمام منزله بسبب مظاهرات الأهالي لوقوع الحادث، قائلا: "أتمنى يفرج عن هؤلاء الأشخاص ما لهمش ذنب، وما حدش هتف ضد الدولة ولا رئيس، ولا كان فيه منشورات، البلد حزينة لأن كل واحد شاف محمود ابنه".

فيديو قتل محمود البنا :-

 

جريمة قتل الشاب "محمود البنا" والتي تم توثيقها عبر كاميرة المراقبة لأحد المحلات التجارية القريبة من مسرح الجريمة ، قضية رأي عام مصرية ، بعد تصدرها خلال الأيام الماضية مواقع التواصل الاجتماعي .

فقد أبدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، غضبهم الكبير حول مقتل الشاب البنا ، الذين سرعان ما أطلقوا هاشتاق #اعدام_راجح ، و هاشتاغ #محمود_قاتل للمطالبة باعدام القاتل وتقدميه للعدالة ، وللحد من هكذا جرائم .

رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا العديد من صور الضحية والقاتل ، كما وتداولوا فيديو يوثق لحظة محاولة شاب منع الجاني من قتل المجني عليه إلا أن أحد أصدقاء القاتل منع الشاب من التدخل وجعل القاتل ينفرد بالمجني عليه وينفذ جريمته. 

 

 

والد محمود البنا يكشف لـ"الحكاية" التفاصيل الكاملة :-

 

وحول التفاصيل الدقيقة لواقعة مقتل الشاب "البنا" ، فقد أوضح والد المغدور أن ابنه قتل على يد 3 شباب بمركز تلا في محافظة المنوفية بعد معاتبته لأحدهم على مغازلة إحدى الفتيات في الشارع، وأوضح أنه في بادئ الأمر تلقى اتصالًا من زوجته تخبره بأن محمود تعرض لاعتداء وطعن بالبطن وجرى نقله للمستشفى، مؤكدًا أنه توجه على الفور للمستشفى ولكن وجد نجله قد فارق الحياة.

وأضاف "البنا"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "يحدث في مصر"، الذي يُعرض على شاشة "MBC مصر"، مع الإعلامي شريف عامر: "كمية الدم كانت استحالة تقول إنه عايش، وقالوا في المستشفى إنه مات نتيجة طعنة نافذه بمطواة في البطن، والـ3 أشخاص اللي اعتدوا على ابني من عائلات ثرية ومعروفين باختلاقهم للمشاكل".

وأشار إلى أنه كان هناك تربص من قبل الشباب بنجله بعد معاتبته لهم على تعديهم على فتاة والتحرش بها، مضيفًا: "ابني قالهم مش رجولة وأعتبرها زي أختك، وابني معروف وسط أصحابه بالتربية والأخلاق، وأخلاقه الزائدة اللي عملت فينا كده، العيال رسموا الخطة على ابني وتربصوا به وهو رايح الدرس واعتدوا عليه".

وتابع: "أحدهم قيده، والآخر بخ على وشه بخاخة، والثالث طعنه عدة طعنات، أودت بحياته، الشارع اللي إحنا فيه بيحصل فيه جرائم كثيرة، بس الكاميرات رصدت كل تفاصيل الجريمة".

 

 

يشار إلى أن اللواء محمد ناجي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد عمارة، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، يفيد استقبال مستشفى تلا المركزي الشاب "محمود البنا" طالب بالصف الثالث الثانوي، جثة هامدة إثر طعنات نافذة بالبطن.

الأمر الذي دفع جهاز الشرطة والمباحث الجنائية لبدأ التحقيق في الحادث ، والذي تبين من خلاله قيام محمد راجح " 18 عاما"  بالتعدى علي "البنا" بمطواة نتيجة مشادة كلامية حال معاتبته على مغازلة جارتهما  ، أثناء تواجدهم في إحدى المقاهي المتواجدة بالمدينة .

وتمكنت وحدة مباحث مركز شرطة تلا، من إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة "محمد راجح" طالب بكلية التجارة جامعة السادات، و "ا.م.ع" طالب في الثانوي التجاري، و "م.ا" وشهرته "حماصه" طالب في الثانوي الزراع، وقاموا بالإرشاد على المكان التي جرى وضع فيه أداة الجريمة "مطواه"، وجرى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة.

المصدر : وطنية