أكد السفير الروسي في إسرائيل، "أناتولي فكتوروف"، استعداده بلاده للتوجه إلى إيران بناء على طلبات إسرائيلية بشأن عمليات عسكرية، مشيراً إلى العلاقات الجيدة بين روسيا وإسرائيل، وتحسن التنسيق بين الطرفين في سورية.
وكشف السفير الروسي أنه حصلت أوضاع طلبات فيها إسرائيل من روسيا" العمل مقابل إيران"، وفحص تفاصيل بشأن عمليات عسكرية معينة، بعد سنة من الأزمة التي نشأت بين إسرائيل وروسيا، في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية في الأجواء السورية.
وأشار السفير، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة "كان" أمس الثلاثاء، إلى أن بلاده ردت بالإيجاب على الطلب الإسرائيلي، مضيفا أن التنسيق بين روسيا وإسرائيل حيال ما يجري في سورية يتحسن.
وبين فكتوروف أن روسيا أوضحت لإسرائيل أنها على استعداد للحديث مع إيران بهذا الشأن من أجل منع حصول سوء تفاهم أو تصعيد للوضع. وقال "نأخذ القلق الإسرائيلي بالحسبان، ونحن على استعداد للتحدث مع إيران للتوصل إلى حل بشأن الوضع الذي نشأ".
وحول الادعاءات بأن اللقاءات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبل جولتي انتخابات كانت تدخلا لصالحه من جانب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال فكتوروف إن "اللقاءات كانت محض صدفة"، مضيفا أن من يدعي أن هذه اللقاءات هي تدخل في الانتخابات "يتوقع أن نقدم توصية لبوتين كي لا يلتقي نتنياهو بسبب الخشية من احتمال إجراء انتخابات ثالثة".
وقال أيضا إنه لا يريد التحدث عن الانتخابات حتى لا يدعي أحد أن ذلك تدخلا، مضيفا أن "العلاقة الجيدة مع إسرائيل ستستمر في كل الأحوال".
وكان قد تطرق السفير الروسي، لقضية اعتقال الإسرائيلية نعما يسيسخار، التي حكم عليها بالسجن الفعلي لمدة سبع سنوات ونصف، بعد ضبط 9 غرامات من الماريحوانا بحوزتها في المطار، نافيا وجود أزمة بين روسيا وإسرائيل بسببها.
وبحسب السفير، فإن قضية يسيسخار والسجين الروسي في إسرائيل، أليكسي بوركوف، لن تؤثر على علاقات روسيا وإسرائيل.
وشدد فكتوروف على أن أي موضوع بين روسيا وإسرائيل يمكن حله بواسطة المحادثات القضائية والتعاون السياسي، وقال إن "مصلحة روسيا اليوم هي في عودة كل مواطن روسي، بما في ذلك بوركوف"، مشيرا إلى أن موسكو تحاول منذ سنوات إقناع إسرائيل بتسليمه.
وردا على سؤال حول ما إذا كان هدف روسيا لا يزال إخراج إيران من سورية، قال إن هدف روسيا ليس إبعاد أية قوة عسكرية من أي مكان في عالم، وإنما تعهدها بالتحدث مع الإيرانيين لإقناعهم بسحب الميليشيات التابعة لهم من المواقع القريبة من الحدود مع إسرائيل، وأن ما حصل هو أن إيران تعاونت مع روسيا، وقامت بسحب هذه القوات.
وردا على سؤال بشأن الهجمات الإسرائيلية على سورية، وتنفيذ هجوم إسرائيلي على العراق أيضا، قال فكتوروف إن موسكو لم تصادق أبدا على هذه الهجمات، وأن كل هذه الهجمات على أراضي دول سيادية غير مقبولة. وبحسبه فإن موسكو عبرت لإسرائيل عن معارضتها لهذه الهجمات مرات كثيرة.
وعن رؤية روسيا للوضع في سورية، قال السفير الروسي إن بلاده قلقة من التطورات الأخيرة، بكل ما يتصل بما يحصل على الحدود مع تركيا، باعتبار أنها نتيجة مباشرة للتجربة التي أجراها الأميركيون الذين جعلوا الأكراد كورقة مساومة، الأمر الذي كان خطيرا منذ البداية.
المصدر : الوطنية- عرب 48