تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية اليوم النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات التونسية البرلمانية في تمام السابعة مساءً خلال مؤتمر صحفي ، بحضور وسائل الاعلام .
الهيئة للانتخابات عقدت أمس اجتماعا مطولا للنظر في تقارير المخالفات المتعلقة بالانتخابات التشريعية من الناحية القانونية وقواعد سيرها، وأهمها تقارير الرصد والمراقبة الصادرة عن هياكل وفرق عمل تابعة للهيئة نفسها، وتقارير الهيئة العليا المستقلة للاعلام السمعي البصري (هايكا)، والتي وصل عددها إلى 1592 مخالفة، منها 238 مخالفة اعتبرها المراقبون “خطيرة”.
وقد استكملت الهيئة إحصاء الأصوات والمقاعد للقائمات في كل دائرة انتخابية من الدوائر الـ 33 كلا على حدة، وتم نشر هذه الإحصاءات على الشاشات الإلكترونية في مركز الاعلام التابع للهيئة بقصر المؤتمرات بالعاصمة، في انتظار الإعلان عنها اليوم مساءاً .
وأفاد عادل البرينصي أن عدد المخالفات التي تمت إحالتها على النيابة العمومية بلغت 118 ملف مخالفة.
وقال إن مجلس الهيئة يدرس احتمال إسقاط أصوات أو مقاعد بالنسبة لبعض القائمات، في حالة توفر الأدلة والتعليلات المقنعة وارتباطها بتجاوزات خطيرة، مثل خرق الصمت الانتخابي، وشراء الأصوات، والتأثير على الناخبين وغيرها، وفي تلك الحالة يفترض إعادة عد الأصوات في الدوائر المعنية.
واستبعد المتحدث أن تؤثر التعديلات في ترتيب القائمات الفائزة، حتى في صورة حذف أصوات.
يذكر أن النتائج الجزئية أظهرت تقدم حزب النهضة يليه حزب قلب تونس فائتلاف الكرامة في المرتبة الثالثة.
وحول النتائج الأولة للانتخابات التونسية فقد أظهرت فوز حزب النهضة بصدارة الأحزاب التونسية بـ57 مقعدا، مقابل 41 لـ"قلب تونس" ، وحصول ائتلاف الكرامة على 20 مقعدا، وتحيا تونس على 15 مقعداً ، والدستوري الحر على 14 مقعدا، و عيش تونسي على 5 مقاعد فقط.
ووفقاً للدستور التونسي فإن المدة المحددة في الدستور ليتمكن الحزب صاحب الصدارة في نتائج الانتخابات التشريعية -الذي لم يتمكن من الحصول على الأغلبية في الاقتراع- لتشكيل الحكومة، أربعة أشهر من أجل إيجاد تحالف يضمن لها الغالبية.
وفي حال عدم تمكن الحزب المكلف من الرئيس من تشكيل الحكومة، يتم الذهاب إلى انتخابات مبكرة، إلا أن الوقت أمام النهضة متاح بشكل أكبر، لا سيما أن الرئيس لم يحدد بعد، بانتظار الجولة الثانية لحسم المنصب الرئاسي.
المصدر : وكالات