أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، اليوم الجمعة، ضرورة بناء مجلس وطني حقيقي في ظل هذه المرحلة الحساسة.
وقال الهندي في تصريح صحفي عبر الموقع الرسمي للحركة إن الموقف المعلن للجهاد الإسلامي من الانتخابات هو موافقتها على المشاركة في المجلس الوطني فقط، ولن تكون جزء في أي انتخابات تحت سقف أوسلو.
وطالب، ببناء استراتيجية حقيقية تساعد على التصدي لكل المؤامرات، مضيفاً "هناك فرصة للشعب الفلسطيني بأن يستعيد وحدته الداخلية على أساس حماية الثوابت وتعزيز الصمود ورفع الحصار.. يجب أن لا نكون أعداء ومنقسمين حتى هذه الفترة".
وشدد على أهمية توحيد الشعب على أساس الثوابت التي قضى لأجلها آلاف الشهداء وضحى في سبيلها آلاف الأسرى، مبيناً أن المدخل لذلك بناء مرجعية وطنية واستراتيجة جامعة تقوم على أساس تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية مقاومته بدلاً من المناكفات الفارغة. وفق قوله.
وأوضح أن الحصار والحروب التي شنها الاحتلال كان هدفها انفجار الشعب في وجه "حماس" بغزة ولكن الشعب انفجر في وجه الاحتلال من خلال مسيرات العودة، التي تهدف لإنهاء الحصار كاملاً والعودة إلى الأرض المحتلة عام 48، مشيراً إلى أن الوسائل المستخدمة في مسيرات العودة باتت تزعج قرابة مليون مستوطن بالقرب من غزة.
واعتبر الهندي أن الانقسام كان بسبب اتفاق أوسلو وليس صراعاً على السلطة أو بسبب سيطرة حماس على قطاع غزة.
وتابع "أوسلو يريد أنُ يسلمنا إلى صفقة القرن التي يرفضها الجميع وعلى رأسها فريق أوسلو نفسه".
وبيّن أن كل الترتيبات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية والاحتلال في الإقليم لحل القضية تتم بعيدا عن "فريق أوسلو"، داعياً الجميع لاتخاذ موقف عملي لرفض صفقة القرن وليس موقفاً نظرياً، وعلى رأس ذلك وقف التنسيق الأمني "الذي أصبح خطراً حتى على سلطة أوسلو".
وفي سياقٍ آخر، وجه الهندي رسالة إلى المجاهدين من أبناء الحركة والمقاومة، قائلاً "انهيار المنطقة أمام الإدارة الأمريكية والاحتلال يرتب علينا مسؤولية هامة وهي المحافظة على بوصلتنا وسياستنا في قتال الاحتلال على أرض فلسطين في كل الأوقات ولنحافظ على الأمل بعيداً عن أية معارك وهمية".
وأضاف "أي ترتيبات تحت أي ظرف أو مبرر لتعطيل أو تأخير الشعب أو الفصائل للقيام بواجب المقاومة باطلة ومشكوك فيها"، مؤكداً أن حركته نهضت لقتال الاحتلال من منطلق فهمها ووعيها لطبيعة الصراع ولحال الاحتلال الغاصب.
وشدد على أن هدف الجهاد الإسلامي هو تحرير فلسطين كاملة بكل وسائل المقاومة وفي مقدمتها الوسائل العسكرية.
وتابع "بدأنا جهادنا بكل ثقة ونحن لانملك أي إمكانات بينما يتم تقديم الدعم للاحتلال بكل الإمكانيات من قوى الشر في العالم".
وأردف: كنا ولا زلنا ندرك أن طريقنا طويل وشعبنا صغير وإمكانياتنا محدودة مقارنة بالاحتلال، لكن إيماننا قوي بالله وبأن الاحتلال إلى زوال وأننا نسير إلى النصر رغم قلة الإمكانيات.
المصدر : الوطنية