تعتبر حرب أكتوبر أبرز الحروب الهامة التي خاضها الجيش المصري ، وانتصر فيها ، ببسالة جيشه الكبير .
انطلاقاً من أهم وتفاصيل أحداث حرب 6 أكتوبر ، نستعرض لكم خلال السطور التالية أهم أسباب ونتائج حرب أكتوبر 1973 التي خاضها الجيش المصري وهي كالتالي :-
بحث عن حرب 6 أكتوبر 1973 :-
دارت حرب 6 اكتوبر في بضع أيام وكانت تبدأ من ليلة الرابع والخامس من اكتوبر فتسللت قوات المهندسين ليلاً إلى الضفة الشرقية حيث قامت بسد فتحات الانابيب التي تنقل اللهب على سطح مياه قناة السويس.
وفي اليوم السادس نجحت قوات مصر في العبور بقناة السويس وتحطيم خط برليف، وتم الاستيلاء على معظم الشاطئ الشرقي للقناه، وفي 11 أكتوبر أغارت قوات العدو الصهيوني على مواقع المدينة في محافظة القليوبية أدت إلى قمتل 85 مدنياً، وفي اليوم 15 أكتوبر تم تدمير 9 طائرات للعدو الصهيوني و 43 دبابة و 4 بطاريات مدفعية، وفي اليوم 6 أكتوبر تدمير 15 طائرة، 85 دبابة ، 56 عربة نصف جنذير
وفي اليوم 20 أكتوبر أوقفت السعودية والجزائر تصدير بترولها إلى الولايات المتحدة وتم استعادة 15 طائرة للعدو الصهيوني، وفي اليوم 21 أكتوبر أوقفت الكويت وقطر والبحرين أيضاً تصدير بترولها وتم اسقاط 25 طائرة ودبابة واخيراً في يوم 22 أكتوبر صدر قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار على جميع الجهات لمصر ولكن العدو لم يحترم هذا القرار وبات النصر والله اكبر ولله الحمد.
حرب أكتوبر 6/10/1973 نبذة مختصرة :-
حرب أكتوبر تعرف كذلك بحرب تشرين وحرب يوم الغفران هي حرب دارت بين كل من مصر وسوريا من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر في عام 1973م. بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ) بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. وقف النار في 24 أكتوبر 1973، وقد هدفت مصر وسورية إلى استرداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل.انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة .
أسباب حرب أكتوبر 1973 :
لقد كان لحرب اكتوبر العديد من الاسباب لذا اتفقت كل من مصر وسوريا وبمساعدة السعودية على التخطيط للقيام بالحرب ومن هذه الاسباب :
هزيمة الجيش المصري أمام الجيش الاسرائيلي في نكسة عام 1967 ، بعدها اجتمع مجلس الامن ورفض الاعتراف بدولة اسرائيل.
مجلس الامن اصدر قرار طالب من اسرائيل الانسحاب من الاراضي التي احتلتها بعد حرب 67 ، في مقابل ان تعترف بها الدول العربية لكن الدول العربية رفضت ذلك القرار.
تدخلت امريكا في عام 1968 لايقاف القتال بين كل من مصر وسوريا واسرائيل .
بعد وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتولي الرئيس محمد انور السادات تغيرت الكثير من الاستراتيجيات العسكرية المصرية .
في عام 1971 قامت الامم المتحدة بعمل مفاوضات بين الدول العربية واسرائيل ، وكان ذلك بسبب رفض اسرائيل الانسحاب من شبه جزيرة سيناء المصرية ، لكن هذه المفاوضات قد باءت بالفشل .
قرر الرئيس محمد انور السادات في عام 1973 ، بالاتفاق مع الرئيس الراحل حافظ الاسد ، اعلان الحرب ضد اسرائيل في نفس التوقيت ، وذلك لاستعادة الاراضي التي احتلتها اسرائيل بعد نكسة عام 1967 .
مسببات حرب أكتوبر :-
حرب أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، حيث خططت القيادة المصرية مع السورية لشن حرب في وقت واحد على إسرائيل بهدف استرداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967، وقد كانت المحصلة النهائية للحرب هي تدمير خط بارليف في سيناء وخط آلون في الجولان، وكانت إسرائيل قد أمضت السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.
في 29 أغسطس 1967 اجتمع قادة دول الجامعة العربية في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة السودانية ونشروا بياناً تضمن ما يسمى ب"اللاءات الثلاثة": عدم الاعتراف بإسرائيل، عدم التفاوض معها ورفض العلاقات السلمية معها. في 22 نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار 242 الذي يطالب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي (النسخة العربية من القرار 242 تحتوي على كلمة الأراضي بينما الإنجليزية تحوي كلمة أراض) التي احتلتها في يونيو 1967 مع مطالبة الدول العربية المجاورة لإسرائيل بالاعتراف بها وبحدودها.
في سبتمبر 1968 تجدد القتال بشكل محدود على خطوط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا بما يسمى حرب الاستنزاف، مما دفع الولايات المتحدة إلى اقتراح خطط لتسوية سلمية في الشرق الأوسط، وكان وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز قد إقترح ثلاث خطط على كلا الجانبين الخطة الأولى كانت في 9 ديسمبر 1969، ثم يونيو 1970، ثم 4 أكتوبر 1971. تم رفض المبادرة الأولى من جميع الجوانب، وأعلنت مصر عن موافقتها لخطة روجرز الثانية حتى تعطي نفسها وقتاً أكثر لتجهيز الجيش وتكملة حائط الصواريخ للمعركة المنتظرة، أدت هذه الموافقة إلى وقف القتال في منطقة قناة السويس، وإن لم تصل حكومة إسرائيل إلى قرار واضح بشأن هذه الخطة. في 28 سبتمبر 1970 توفي الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وتم تعيين أنور السادات رئيساً للجمهورية.
في فبراير 1971 قدم أنور السادات لمبعوث الأمم المتحدة غونار يارينغ، الذي أدار المفاوضات بين مصر وإسرائيل حسب خطة روجرز الثانية، شروطه للوصول إلى تسوية سلمية بين مصر وإسرائيل وأهمها انسحاب إسرائيلي إلى حدود 4 يونيو 1967. رفضت إسرائيل هذه الشروط مما أدى إلى تجمد المفاوضات. في 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967م. كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية ومفاجأة إسرائيل بهجوم غير متوقع من كلا الجبهتين المصرية والسورية، وهذا ما حدث، حيث كانت المفاجأة صاعقة للإسرائليين.
حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني وعلى الجبهة السورية تمكن من طرد السوريون من هضبة الجولان بل واستمر في دفع الحدود للخلف لتوسيع المستعمرة.
تدخلت الدولتان العظمى في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفياتي بالأسلحة سوريا ومصر, وان كان الاتحاد السوفيتى قد رفض إعطاء مصر الأسلحة اللازمة بعد أزمة طرد خبرائها عن طريق السادات إلا أن الاتحاد السوفيتى رجع واعطى مصر جزءاً من الأسلحة ولكن تمويل مصر الرئيسى في الأسلحة جاء من التشيك بعد زيارة وزير الخارجية المصري إلى التشيك في زيارة سرية لم يعلم بها احد في ذلك الوقت بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل. في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" 1979.
نتائج حرب 6 أكتوبر :-
ومن أهم نتائج حرب العزة والكرامة استرداد السيادة الكاملة على الممر المائى الدولى (قناة السويس)، واسترداد جزء من الأراضي في سيناء الحبيبة. ومن النتائج الأخرى أيضاً تحطم أسطورة أن الجيش الاسرائيلى لا يقهر والتي كان يتغنى بها القادة العسكريون في إسرائيل.
كما أن هذه الحرب الشرسة قد مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين كل من مصر و إسرائيل والذي عقد بعد الحرب في شهرسبتمبر من عام 1978 ميلادياً على إثر مبادرة الرئيس السادات التاريخية قائد الحرب والسلام رحمه الله تعالى في شهر نوفمبر من عام 1977 ميلادياً و زيارته للقدس. وقد أدت الحرب إلى عودة الملاحة بشكل طبيعى في قناة السويس في شهر يونيو من عام 1975 ميلادياً. ومن أهم نتائج حرب أكتوبر أن هذه الحرب قد استعادت العزة والكرامة لشعبنا العربى المبارك.
يمكننا القول إن الوضع لم يعد كما كان سابقاً بل تم تغييره على الأرض ولصالح الطرف العربي فالقوات المصرية أصبحت تسيطر على قناة السويس بضفتيها وهذا الشيئ الذي مكنها من تشغيلها وفتحها أمام الملاحة لاحقاً عام 1973 ميلادياً.
ومما لا شك فيه أن نصر اكتوبر لم يكن صدفة، وإنما نتيجة لعدد من العوامل الذي أدت إلى تحقيق هذا النصر العظيم، والعامل الأساسي الذي ساهم بشكل رئيسي في تحقيق النصر، هو الاستعانة بالله واليقين الذي تحلى به كل جندي في الجيش المصري أن النصر من عند الله وحده مهما كان عدد أو قوة العدو الذي يواجهونه.
كما وأن الوحدة العربية في ذات الوقت، كان لها مفعول قوي في تحقيق النصر على العدو الغاشم، هذا إلى جانب التخطيط الجيد للمعركة، والاعتماد على عنصر المفاجأة كل ذلك أدى إلى تحقيق النصر العظيم في حرب اكتوبر لعام 1973.
المصدر : وطنية