قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، إنه منذ اليوم الأول على توقيع اتفاق أوسلو، كان الجميع من حضروه يدركون أننا فقدنا 87% من فلسطين.

وأضاف النخالة:" مع الوقت أصبح واضحا أننا أخذنا وعودا من قتلة ولصوص بأن يكون لنا وطن على ما تبقى من فلسطين"، خلال كلمة ألقاها عبر الفيديو  كونفرنس في مؤتمر عقد اليوم الثلاثاء في غزة بعنوان " مؤتمر الخروج من أوسلو".

وتابع: "لقد مات اتفاق أوسلو يوم انتهى التصفيق لنا في احتفال البيت الأبيض آنذاك واستمر الذين وقعوا الاتفاق 26 سنة يبيعون الوهم للناس.

وأشار إلى أنه يتحدث اليوم عن أوسلو، كدرس وتجربة من أسوأ التجارب التي مر بها شعب على وجه الأرض والآن أمامنا تحديات واستحقاقات جديدة، مضيفًا:" علينا جميعا مسئولية تصويب مسارنا السياسي بما يضمن الحفاظ على حقوق شعبنا، رغم أن البعض لا زال يتحدث عن أوهام أوسلو".

وأكد أن الأعداء يصنعون مؤامرات جديدة ومسارات جديدة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنه تم إعلان اتفاق أوسلو ميتاً عشرات المرات، وبعد 26 عاماً تم دفنه رسميًا ممكن وقعوا عليه (أمريكا وإسرائيل) بصفقة القرن.

وأوضح أن الجميع موافق على مخرجات صفقة القرن حتى لو رفضوها خطابيا لأن سلوكهم العملي يقول ذلك، مبيناً أن الجميع عرباً وأوربيون شرقا وغربا يريدون إغلاف ملف القضية الفلسطينية للأبد.

وتابع بالقول:" مقابل ذلك يقدم لليهود والإسرائيليين كل التسهيلات وكل النفاق على امتداد العالم العربي والإسلامي تحت عناوين مختلفة وتقام لهم دور العبادة وتفتح لهم الحدود".

وأردف النخالة قائلاً:" ما قيمة أن يتسابق العرب والمسلمون وغيرهم لعقد مؤتمرات استنكار ضم العدو مناطق إضافية لكيانه من المساحة التي أبقوها لغوا في اتفاق أوسلو للفلسطينيين؟ أليس هذا نفاقا وكذبا؟".

ووصف أوسلو بـ "اللعنة، قائلاً:" أسموها مشروعا وطنيا ستلاحق كل من وقع عليها أو اندمج فيها وصفقة القرن نكبة جديدة للشعب الفلسطيني ولكل العرب وانتصار للمشروع الإسرائيلي".

وقال:" نحن كفلسطينيين لا نجد طريقة للتفاهم مع بعضنا البعض ونحن ندرك أننا جميعا مستهدفون، والمقاومة في غزة وفي كل مكان من فلسطين عنوان كبير لنا جميعاً يجب أن نحميه بكل ما نملك من قوة، فهي إرادة شعب وليست إرادة حزب بعينه".

وشدد النخالة على أن هذا الشعب العظيم بحاجةويحتاج للاحتضان من قوى المقاومة ليس أقل من حاجة المقاومة لاحتضان شعبها لها، وأنه" يجب أن ندرك ما يجب علينا فعله حتى يكون شعبنا على بينة بالحشد والقوة والتحريض على القتال".

كما شدد على أنه يجب القتال لفرض وقائع جديدة على الأرض، وإلا فلن يلتفت لنا أحد وسيساوموننا على لقمة العيش، لنغادر أرضنا وكرامتنا". وأكد على أهمية وحدة الشعب الفلسطيني، كشرط أساسي في مواجهة كل التحديات التي تواجه شعبنا.

المصدر : الوطنية