أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم السبت، أن جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة فشلت في ملف غزة، مشيرة إلى أنها فعلت القليل جداً.

وقال الخبير العسكري الإسرائيلي في الصحيفة، "تال ليف رام": على ما يبدو ليس من الصدفة أن يتم الحفاظ علي سياسة الغموض نحو غزة، مضيفا "أينما سنذهب ستلاحقنا غزة".

وتابع "ظاهرياً الإنجازات العسكرية في الشمال ومواجهة المشروع النووي الإيراني والإعلان عن ضم غور الأردن وشمال البحر الميت كان من المفترض أن يكون الورقة الرابحة لنتنياهو قبل الإنتخابات". 

واستدرك قائلاً: لكن مرة أخرى دخلت غزة على الخط، وحددت جدول الأعمال لإسرائيل، مردفاً أنه بتوجه بطئ لكن ثابت يقترب الواقع الأمني في غزة من الوضع الذي كان سائداً هناك قبل عملية الجرف الصامد (حرب 2014).

ووفق تال ليف رام، فإن حماس تعيش في ظروف حكم صعبة، ويتزايد اليأس في غزة، والفصائل هناك تواصل الدفع نحو التصعيد. 

وقال: صحيح أن سياسة ضبط النفس والإحتواء هي سياسة منطقية خاصة في فترة ما قبل الانتخابات، أو إذا كانت هناك أولوية تطلبت ذلك كما حصل في الشمال قبل فترة وجيزة مع الحزب، لكن من غير المعقول إتخاذ ذلك كمفهوم يقودنا إلى حلقة مفرغة معروفة، من عملية "الجرف الصامد" إلى فترة من الهدوء النسبي ثم بعد ذلك عودة تدريجية إلى أيام التصعيد ثم بعد ذلك عملية عسكرية كبيرة.

وأوضح أن حرب غزة الأخيرة عام 2014 كانت تفويت لفرصة كبيرة من ناحية عسكرية، لكن رغم ذلك في الخمس سنوات التي تلت هذه العملية كان من الممكن أن نستفيد أكثر من نتائجها خاصة على الصعيدين السياسي والعسكري، إلا أنه يجب علينا جميعاً أن نعترف أن هذا لم يحصل.

المصدر : الوطنية