تعتبر وفاة الفتاة الشابة "إسراء غريب " قضية رأي عام عربية ودولية ، لاقت تفاعل وصدى كبير من قبل الآلاف ممن سمع بوفاة هذه الفتاة الشابة ، كما ولاقت مناصرة قانونية وفنية وشعبية كبيرة خلال الأيام الماضية .

الفتاة الشابة "غريب" والتي تقطن في بيت ساحور إحدى المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية والتي أعلن عن وفاتها في نهاية أغسطس الماضي ، بسبب كسور في عمودها الفقري حسب رواية عائلتها ، لتنتقل بتعاطف الملايين حول العالم لقضية رأي عام دفع النيابة العامة الفلسطينية للبدء في تحقيق للتعرف على ملابسات وفاتها .

النيابة العامة الفلسطينية أكدت صباح اليوم ، خلال مؤتمر صحفي لها أن الفتاة "غريب" توفيت نتيجة قصور حاد في الجهاز التنفسي ، الأمر الذي أدى لتضاعف الإصابات التي تعرضت لها نتيجة الضرب والتعذيب .

وأوضح النائب أحمد الخطيب أنّه ثبت لدي النيابة من خلال التحقيقات والأدلة عدم صحة إدعاء سقوط المرحومة من شرفة المنزل، وإنما لإخفاء ما تعرضت له إسراء من عنف أسرى.

وأوضح، أن النيابة لم تمنع وسائل الإعلام النشر في قضية إسراء إيمانا منا بدورها في كشف الحقائق، مؤكداً "التزامنا بسرية الإجراءات التحقيقية في أي دعوة تباشرها النيابة العامة".

ونوّه، إلى أنّه سيتم إحالة المتهمين الثلاثة (م.ص) و (ب.غ) و (أ.غ) بتهمة قتل الشابة إسراء غريب إلى المحكمة.

وأكد الخطيب التزم النيابة بإقامة مجتمع تحترم فيه الحقوق وتصان فيه الحريات، وتم التحفظ على جثة إسراء بسبب الاشتباه بوجود شبهة جنائية، واستدعينا كل من له صلة بإسراء غريب وفي مقدمتهم أهلها

وتابع، استخرج الطبيب الشرعي عينات فحص السموم وأرسلت للأردن، ولوجود شبهات جنائية شكلنا فريق متخصص للتحقيق بقضية إسراء، وبدأنا التحقيق بقضية المغدورة إسراء غريب فور وفاتها

وقال الخطيب خلال المؤتمر : "استمعنا لشهادات عائلتها وصديقاتها وموظفين بالصحة، وضبطنا كل أجهزة الكترونية وهواتف لكل شخص ورد اسمه في التحقيق" .

واستدرك بالقول، أنّ اسراء أخرجت من المستشفى بموافقة الأهل، وهناك لجنة من وزارة الصحة لتعديل قرار خروج المريض على مسؤولية الأهل.

المصدر : وطنية