وجه لبنان رسالة إلى مجلس الأمن، أدان بها "الانتهاك الإسرائيلي الصارخ" لسيادة أراضيه ولقرارات مجلس الأمن، وذلك على خلفية إطلاق إسرائيل أكثر من 40 قذيفة صاروخية وعنقودية باتجاه بلدتي مارون الراس وعيترون الحدوديتين قبل أيام.
وطالب لبنان مجلس الأمن بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية وحثِّها على الانضمام للاتفاقيات الدولية ذات الصلة لا سيما اتفاقية استخدام الذخائر العنقودية والبروتوكولات الخاصة بحظر استخدام الأسلحة الحارقة لما تخلّفه من تداعيات إنسانية جسيمة.
في سياق آخر، قال رئيس الجمهورية اللبنانية السابق ميشال سليمان لقناة "الحدث" إن "التطورات في المنطقة تجعل الدولة أمام ضرورة الاستعجال لطرح الاستراتيجية الأمنية".
وأكد سليمان أن "الجيش لا يريد أن يتدخل في أي صراع خارجي"، معتبراً أن "دور حزب الله كان يفترض أن ينتهي عام 2000 بعد انسحاب إسرائيل من الجنوب".
من جهته، أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أن حزب الله "لا يدير الدولة" لكنه يسيطر على أي شرارة أو حرب قد تندلع لدواع إقليمية، وذلك تعقيباً على مخاوف المستثمرين الدوليين بشأن تصرفات الميليشيا الخارجة عن سيطرة الحكومة اللبنانية.
وأضاف الحريري أن ميليشيا حزب الله "ليست مشكلة لبنانية فقط بل تمثل مشكلة على مستوى المنطقة". وأعرب الحريري عن مخاوفه من اندلاع حرب محتملة في الشرق الأوسط.
كما لفت الحريري إلى محاولة إسرائيل "تطبيق سيناريو يحمّل لبنان المسؤولية"، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي يعرف أن ذلك ليس حقيقة وأن الحكومة لا توافق على هذه التصرفات".
في الوقت نفسه، شدد الحريري على عدم مسؤوليته عن زيادة نفوذ حزب الله في لبنان. كما أكد رئيس الحكومة اللبنانية عدم تعاطفه مع أي مؤسسات مالية تدير تعاملات مع حزب الله، موضحاً أن على تلك المؤسسات "إدراك تداعيات تصرفاتها".
المصدر : موقع قناة العربية