تجري الحكومة في غزة من فترة وجيزة، تغييرات في الوزارات والدوائر الحكومية، كإجراء طبيعي لتحسين جودة العمل الحكومي وبموافقة من المجلس التشريعي بغزة، كما قال القيادي في حركة حماس مشير المصري في وقت سابق.
ولوحظ في الفترة الأخيرة أن كل وزارة عبر موقعها وصفحتها الإلكترونية على "فيسبوك"، تعلن عن اسم وكيلها ومسؤولها الجديد وتكتب عنه وترفق صوراً له مع الموظفين خلال جولته التفقدية للوزارة التي يتسلمها.
وأعلن اليوم الخميس رسميًا عن تسلم العميد محمود صلاح صباح، قيادة جهاز الشرطة خلفاً للواء تيسير البطش، علماً أن الحكومة ألغت بعض الوزارات، كالخارجية والمرأة والسياحة والشباب والرياضة، إذ جرى دمج العاملين بها في الوزارات الأخرى.
وحصلت "الوطنية" التي أعدت تقريرًا سابقًا حول ذلك، مقدمةً فيه إجابات وفيرة لأسئلة راودت الكثيرين، على أسماء مدراء الأجهزة التابعة لوازرة الداخلية من مصدر خاص، وهي على النحول التالي:
- مساعد مدير عام قوى الأمن الداخلي، اللواء محمود أبو وطفة
- المراقب العام لوزارة الداخلية، اللواء ماهر بنات.
- هيئة التوجيه السياسي والمعنوي، اللواء محمد لافي.
-المديرية العامة للشؤون المالية والإمداد، اللواء ناصر مصلح.
-المديرية العامة للعمليات المركزية، اللواء فايق المبحوح.
-الإدارة العامة للتخطيط والتطوير، العميد عادل حامد.
- العلاقات العامة والإعلام، العقيد زكي الشريف.
-مستشار الشؤون القانونية، العميد عطية منصور.
-إدارة الانضباط والأمن الخاص، العميد سامي زقوت.
-المديرية العامة للشرطة، العميد محمود صلاح.
-جهاز الأمن الداخلي، العميد عبد الباسط المصري.
-جهاز الأمن الوطني، العميد جهاد محيسن.
-جهاز الشرطة العسكرية، العميد عماد العمصي.
-هيئة التنظيم والإدارة، العميد بهجت أبو سلطان.
-المديرية العامة للتدريب، العميد محمد خلف.
وبحسب تعليمات مدير عام الشرطة الفلسطينية الجديد محمود صلاح، فقد تم تكليف رؤساء للأفرع التابعة لجهاز الشرطة وهم:
العميد إيهاب مهنا مساعد مدير الشرطة لشؤن الإدارات.
العميد عايد حمادة بإدارة الشؤن الإدارية والمالية.
العميد عبد المعطي هنية مدير وحدة الرقابة.
العقيد اسماعيل أبو راشد قوات التدخل وحفظ النظام.
العقيد نهاد الجعبري المباحث العامة.
العقيد إبراهيم أبو جياب مسير إدارة العمليات المركزية.
العقيد علي النادي المرور والنجدة.
العقيد علي قنديل الحراسات وأمن المؤسسات.
العقيد جمال موسي وحدة الامن الخاص.
العقيد إياد سلمان إدراة شرطة الوسطى.
العقيد منير عدوان تسير محافظة غزة.
العقيد عماد الغلبان تسير محافظة خانيونس.
المقدم أيمن البطنيجي العلاقات العامة والاعلام.
ولم تقتصر التغييرات على القطاع الحكومي فقط، بل طالت هيئات محلية ومرافق تابعة لوزارة الصحة، من خلال اختيار رئيس جديد لبلدية غزة (أكبر بلدية في القطاع) بعيداً عن الطريقة القانونية لذلك وهي "الانتخابات"، في حين عينت وزارة الصحة مديراً لـ مجمع الشفاء الطبي بهدف الارتقاء بالخدمات الطبية، وفق ما ورد في تقرير "الوطنية".
فالسبب الذي أعاد الهيكلية ببعض المرافق التابعة لوزارة الصحة، هو "الانزعاجات" المتكررة من قبل المواطنين واتهام الأخيرة بالتقصير وسوء المعاملة والخدمة الصحية، ما جعل تلك اللجنة التي تحدثنا عنها سلفًا، تُعين محمد أبو سلمية مديرًا جديدًا لمجمع الشفاء الطبي (أكبر مشفى حكومي في القطاع)، خلفاً لمدحت عباس.
وعن طبيعة التدوير، ولماذا جاء في هذا التوقيت؟، قال الكاتب والمحلل السياسي شرحبيل الغريب، إن التدوير جاء بدوافع نابعة من أمرين مهمين، أولهما تعثر المصالحة واستمرار تجاهل الحكومة في رام الله لمسؤولياتها في قطاع غزة، لاسيما تفاقم أزمات القطاع الاقتصادية والإنسانية.
وتابع الغريب أن الأهم من ذلك هو تحسين الخدمة الحكومية للمواطن الفلسطيني، ومعالجة بعض المشاكل والسلبيات التي ظهرت مؤخراً في القطاعات الحكومية لا سيما المهمة منها، كـ "الصحة والداخلية والشؤون الاجتماعية. إلخ".
أما الدافع الثاني، فبين الغريب أنه يرتكز إلى حالة الفراغ الإداري الواضح بعد حل حكومة الوفاق التي كان يرأسها رامي الحمد لله، وتشكيل حكومة جديدة فصائلية برئاسة محمد اشتية بشكل منفرد.
وحول ما إذا كان التدوير متعلق بأزمة مالية، قال الغريب إنه لا يخفى على الجميع أن هناك أزمة مالية تمر بها الحكومة في غزة، نتيجة اعتمادها على الإيرادات المحلية بالدرجة الأولى لدفع رواتب موظفيها وصرف الموازنات التشغيلية في الوزارات المهمة، خصوصاً أنها لا تملك أي مصادر دخل أخرى.
وأشار إلى أن عملية تدوير أو تغيير حكومي تهدف لتحسين جودة الخدمة للمواطنين ومحاولة التغلب على الأزمة من خلال ضخ دماء جديدة، واختيار وجوه جديدة قادرة على التعامل معها.
الغريب -المقرب من حركة "حماس"، استبعد أن يكون للحركة وأزمتها المالية أي علاقة بهذا التدوير، مؤكداً أنه أمر حكومي بالدرجة الأولى.
وعن شائعة عودة اللجنة الإدارية في غزة، قال الغريب إنه واضح للجميع أن من يدير قطاع غزة حالياً هم وكلاء الوزارات، وبالتالي من المستبعد أن تقوم "حماس" بتشكيل جسم إداري جديد لإدارة الشأن الحكومي.
المصدر : الوطنية