يناقش مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، تمديد تفويض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوبي لبنان (اليونيفيل)، بينما تسعى لكل من إسرائيل والولايات المتحدة لإدخال تغييرات.
ومن المتوقع أن يناقش مجلس الأمن هذه التغييرات، إلا أن التصويت عليها سيكون يوم غد الجمعة، وضمن هذه التغييرات، التشديد على حرية تحرك مراقبي اليونيفيل، وتقديم تقارير عن "أحداث وانتهاكات من جانب حزب الله" فور حدوثها.
وتدعي إسرائيل أنه بسبب التفويض الحالي لقوات اليونيفيل، فإنه لا يمكن لمراقبي الأمم المتحدة الدخول إلى مناطق معينة "يشتبه بأنه يجري فيها أعمال إرهابية تشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن 1701".
كما تدعي، بحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن عناصر حزب الله يمنعون مراقبي القوات الدولية من الدخول إلى هذه المناطق بطرق عنيفة، وأحيانا بادعاءات كاذبة، كأن يكون الحديث عن أراض خاصة".
وتدعي إسرائيل أيضا أن حزب الله يخفي في هذه المناطق ما لا يريد أن تكتشفه قوات اليونيفيل، حتى لا تقدم تقارير بذلك إلى الأمم المتحدة والعالم.
إلى ذلك، نشرت شبكت "فوكس نيوز" توثيقا من آب/ أغسطس من العام الماضي، قالت، بموجبه، إن اثنين من عناصر حزب الله يهاجمون مراقبي القوات الدولية في لبنان بينما كانوا يلتقطون صورا لعناصر حزب الله قرب الحدود مع إسرائيل.
وادعى تقرير الشبكة، فإن عناصر حزب الله سدوا الطريق بمركباتهم، في الحادثة ذاتها، أمام المركبات المدرعة التابعة لمراقبي القوات الدولية، وأضرموا النار في إحداها، وحاولوا كسر نوافذها بالحجارة والمطارق، وهاجموا المراقبين الذين اضطروا للهرب من المركبات المدرعة، بل وقام أحدهم بتسليم سلاحه لعناصر حزب الله.
يشار إلى أن المداولات بشأن اليونيفيل تجري في المجلس الأمن في ظل حالة التوتر القائمة على الحدود، وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على سورية ولبنان في الأيام الأخيرة، وتهديدات حزب الله بالرد على هجوم استهدف الضاحية الجنوبية في بيروت.
وكان الجيش الإسرائيلي قد رفع حالة التأهب على طول الحدود مع سورية ولبنان، كما فرض قيودا على حركة المركبات قرب الحدود. ومنع، يوم أمس، تحليق طائرات مدنية على مسافة تقل عن 6 كيلومترات من الحدود.
وقد أطلق الجيش اللبناني، يوم أمس، النار عدة مرات باتجاه طائرات استطلاع إسرائيلية كانت تنتهك المجال الجوي اللبناني. وادعى الجيش الإسرائيلي أنه لم تقع أية أضرار.
المصدر : الوطنية- عرب 48