حملت القوى الوطنية والإسلامية في غزة، الاحتلال الإسرائيلي وعملائه وأدواته، مسؤولية الجريمة التي وصفتها بالنكراء التي وقعت الليلة الماضية في غزة، والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء من الشرطة وإصابة آخرين.
وأكدت عقب اجتماع طارئ عقدته ظهر اليوم الأربعاء، لمناقشة الأوضاع الداخلية الراهنة في أعقاب التفجيرات، أن الشعب في غزة عصي على الانكسار.
ودعت الأجهزة الأمنية إلى ملاحقة مرتكبيها لتقديمهم للعدالة، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الجبهة الداخلية وتحصينها من أية مخططات إسرائيلية تستهدف ضرب حالة الاستقرار ونشر الفوضى.
وأشارت إلى أنها تتابع باهتمام بالغٍ تفاصيل هذا الحدث الإجرامي، ومجريات التحقيق وإجراءات الوقاية، ووضع كافة إمكانياتها وقدراتها وخبراتها لخدمة تلك الأهداف في إطار وحدة وتكامل عناصر الموقف لتحصين الجبهة الداخلية.
ووجهت التحية للأجهزة الأمنية على جهودها في حفظ أمن المواطن الفلسطيني، وحماية الجبهة الداخلية، معتبرين أن هذه الجهود يجب إسنادها بجهودٍ شعبيةٍ مجتمعية وتنظيمية مقاومةٍ لمخططات الاحتلال وأعوانه الهادفة لضرب السلم الأهلي والأمن المجتمعي.
كما دعت القوى لاستثمار حالة الالتفاف الشعبي في التصدي لأية جهات تخطط للمساس بشعبنا واستقراره، وفي الدفع من أجل إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة.
وشددت على أن غزة وشعبنا عصي على الاختراق أو الانكسار، وأن كل المحاولات الهادفة لاختراق الجبهة الداخلية الفلسطينية ستفشل أمام وحدة الموقف وحالة الصمود الكبيرة لأبناء القطاع ومقاومته الباسلة.
وكانت وزارة الصحة قد ذكرت في وقت سابق، أن الشهداء اللذين ارتقوا إثر الانفجارين بغزة، هما: سلامة ماجد النديم (32 عامًا) وعلاء زياد الغرابلي (32 عامًا)، وائل موسى محمد خليفة (45 عاماً)، وإصابة شابيْن آخريْن وسيّدة بجراح.
فيما قالت وزارة الداخلية بغزة، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من وضع أصابعها على الخيوط الأولى لتفاصيل هذه الجريمة النكراء ومنفذيها، وما زالت تتابع التحقيق لكشف ملابساتها كافة، والتي ستعلن عنها في وقت لاحق.
المصدر : الوطنية