قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم الأحد، إن سقوط طائرتي الاستطلاع الاسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تهيمن عليها جماعة حزب الله، يشكل” اعتداء مكشوفا “على السيادة اللبنانية ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر.
وكان مسؤول في حزب الله قد قال إن طائرة مسيرة سقطت، كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض وسببت بعض الأضرار عندما سقطت قبل الفجر قرب المركز الإعلامي للجماعة، في أول حادث من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال الحريري في بيان أصدره مكتبه:" العدوان الجديد الذي ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت والضواحي، يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر"، وفق وكالة رويترز.
وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق.
وقع الحادث بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت قوات إيرانية وفصائل شيعية قرب العاصمة السورية دمشق قال إنها كانت تخطط لإطلاق” طائرات مسيرة هجومية “صوب إسرائيل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عضوين في حزب الله ومواطنا إيرانيا قتلوا في الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط العاصمة السورية دمشق ليلة الأحد.
وفي طهران، ذكرت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية أن قائدا كبيرا بالحرس الثوري نفى يوم الأحد إصابة أهداف إيرانية في ضربات جوية إسرائيلية بسوريا.
وتعتبر إسرائيل جماعة حزب الله المدعومة من إيران أكبر تهديد عبر حدودها. وخاض الجانبان حربا استمرت شهرا في 2006 أسفرت عن سقوط نحو 1200 قتيل في لبنان معظمهم من المدنيين و158 قتيلا في إسرائيل معظمهم جنود. وشكا لبنان إلى الأمم المتحدة من اختراق طائرات إسرائيلية بشكل منتظم مجاله الجوي في السنوات الأخيرة.
المصدر : رويترز