برعت الشابة المهندسة الكيميائية كاميليا ثابت ابنة مدينة الزهراء وسط قطاع غزة، في تخصصها حتى وصولها لمرحلة الاستقرار في مشروعها الريادي "شركة الياسمين للمنتجات الطبيعية ومستحضرات التجميل" الذي أثبت نفسه من خلال منتجاته المرضية والجذابة للزبائن، وذلك في سبيل تحقيق مصدر دخل ثابت في ضل الأوضاع التي تزداد سوءً يوماً بعد يوم في غزة.
وبدأت ثابت مشروعها كهواية بعد تخرجها من جامعة صنعاء في الجمهورية اليمنية وعودتها إلى أرض الوطن عام 1994م، في صناعة الصابون وبعض مستحضرات التجميل البسيطة، ومن ثم طورته خلال سنوات عديدة ليصبح منتجاً صديقاً للإنسان والبيئة خالي من أي حساسية أو آثار جانبية على البشرة.
تتحدث عن تجربتها المتقطعة مع بداية عام 2000م حتى عام 2006م، وعملية التسويق لمنتجاتها البسيطة لزملائها وزميلاتها وكذلك العائلة والجيران، ولصعوبة توفر العديد من المواد الخام توقفت عن العمل في مجال صناعة الصابون ومستحضرات التجميل حتى حلول عام 2014م الذي يعتبر عام "النقلة النوعية" في مجال عملها الكيميائي.
تروي ثابت أنها استطاعت الحصول على ترخيص من وزارة الاقتصاد والمشاركة في عدة معارض وورش عمل تساعدها على الاطلاع والتطور في مشروعها الريادي الخاص، والذي يحمل اسم "منتجات الياسمين الطبيعية".
وتضيف أن منتجاتها تنافس غيرها من المنتجات المحلية والعالمية كونها تعتمد على المواد الطبيعة "المنتح الأخضر"، وهذا ما يثبته استحسان المنتجات من قبل الزبائن دون أي جوانب سلبية على البشرة.
وتوضح أن سوء الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة وتكاليف المواد اللازمة في طبخ المستحضر من بلاد انتاجها خارج غزة، لا أثر كبير في عدم قدرتها من توسيع دائرة نشاطها، وكذلك الموانع السياسية كالحصار والانقسام التي تمنعها من عرض منتجاتها في بلدان أخرى على غرار ما يفعله بعض زملائها من الجاليات الفلسطينية في بلاد أوروبا وغيرها من بلدان المنطقة العربية.
وعن صناعة المنتج تقول: أقوم بصناعة المنتج لوحدي دون شراكة مع أحد، وعند الحاجة للمساعدة في التغليف والترتيب وبعض المهام تستعين بأحد المقربين للمساعدة.
وتطمح كاميليا إلى تطوير مشروعها من خلال منتجاتها وإيصالها إلى كافة الأسواق العربية والعالمية، وتحدي كافة الظروف السياسية التي تمر بها غزة.
المصدر : الوطنية