أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبأشد العبارات اللقاء "التطبيعي" الذي جمع الرئيس محمود عباس مع وفد "الحزب الديمقراطي" الإسرائيلي الذي يضم في صفوفه ايهود باراك أحد أبرز أقطابه ومشاركة آخرين من بقايا "حزب العمل" على رأسهم حفيدة اسحق رابين نوعمان روتمان.
واعتبرت الجبهة الشعبيّة في بيان لها اليوم الأربعاء، أنّ استمرار هذا النهج يُبرهن على إصرار القيادة في منظمة التحرير الفلسطينيّة، على الاستمرار في إشاعة الأوهام وتقديم التنازلات المجانيّة والسير في نهجها التدميري الذي يُلحق أشد الضرر بشعبنا وثوابته، ويُشكّل طعنة لتضحيات شهدائه وأسراه.
كما اعتبرت الشعبية أنّ سياسة الضرب بعرض الحائط كل النداءات والقرارات الوطنيّة الرافضة لاستمرار هذه اللقاءات، إنما هي سياسة فاشلة وعقيمة ثبت أنها لا تخدم إلا الاحتلال وممارساته الإجرامية على الأرض وخصوصاً في مدينة القدس المحتلة، كما يُشجّع استمرار اللقاءات التطبيعية العربية والاسلامية ويضر بجهود حركة مقاطعة وعزل الاحتلال ويوفر للأنظمة الغطاء الفلسطيني الرسمي.
وشددت الجبهة في تصريحها أنّ إصرار النهج التقليدي المُدمّر على فتح مقر المقاطعة برام الله للقاءات مع الإسرائيليين، يضرب مصداقية التوجهات التي أعلنها الرئيس محمود عباس حول وقف التعامل مع الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، كما تكشف زيف المواقف الرسمية المُعلنة بكونها ليست سوى فقاعات في الهواء لم يراها شعبنا حقيقةً مترجمة على الأرض.
وأضافت الجبهة أنّ جميع الأحزاب الإسرائيلية شريكة أساسية في الاحتلال والعدوان على شعبنا الفلسطيني، وأنّ هناك إجماعاً إسرائيليا في برامجها على نسف حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني.
وأكدت الجبهة أنّ شعبنا الفلسطيني لم يعد يحتمل حالة استهتار القيادة واستخفافها بالموقف الشعبي الرافض للقاءات التطبيعية مع الاحتلال الذي يواصل ارتكاب الجرائم اليومية بحق شعبنا وأمتنا.
المصدر : الوطنية