كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى الانفكاك عن الاقتصاد الإسرائيلي، وذلك بعد القرار الذي اتخذته بوقف العمل بجميع الاتفاقات مع "إسرائيل".
وقالت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية بدأت بدعوة مواطنيها إلى تفضيل المنتج الفلسطيني على الإسرائيلي، وتعمل على خطة لإنشاء محطات طاقة شمسية لتزويد الفلسطينيين بالكهرباء لتقليل الاعتماد على الكهرباء الإسرائيلية.
ويرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أي حلول وسط في قضية أموال الضرائب التي تشكل حوالي 60% من إيرادات السلطة، ويرفض استلامها منقوصة، وهو ما دفع السلطة لخفض الرواتب لموظفيها منذ شباط (فبراير) الماضي.
وأشارت إلى أن السلطة رفضت نقل المرضى إلى المستشفيات الإسرائيلية، وتحاول توفير شبكة أمان عربية بقيمة 100 مليون دولار شهرياً، وتحاول زيادة الإقراض المصرفي.
وأضافت أن السلطة اعتمدت أيضاً ميزانية الطوارئ لعام 2019 التي تقوم على إيرادات الضرائب المحلية، كجزء من خطة لفك الارتباط عن الاقتصاد الفلسطيني.
وتابعت "بالرغم من أن الحكومة الفلسطينية ليس لديها خطة بديلة على الإطلاق، ويعتقد أنها تنتظر حدوث معجزة في الانتخابات الإسرائيلية، إلا أنها تتخذ خطوات أكثر من إعلامية، من خلال انسحابها تدريجياً من الاعتماد على الاقتصاد الإسرائيلي، بدعم المنتج الفلسطيني الذي زاد حجم مبيعاته، ومحاربة البضائع المهربة من وإلى إسرائيل".
واوضحت أن السلطة تملك برنامجاً استثمارياً في مناطق مختلفة للزراعة والتجارة والسياحة بهدف تبسيط الاستثمار الحكومي وتجشيع القطاع الخاص، وتوسيع العلاقات الاقتصادية مع الأردن، وزيادة نطاق التخليص الجمركي للسلع الفلسطينية ليتم تسويقها في إندونيسيا.
المصدر : الوطنية