كشف المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، اليوم السبت، عن تفاصيل جديدة حول الشق السياسي لخطة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميًا بـ "صفقة القرن".
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، قال غرينبلات، إن الخطة السلام الأمريكية ستكون "واقعية" ويمكن أن تنهي النزاع العربي - الإسرائيلي وتحقق حياة أفضل ومستقبلاً أفضل لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأوضح أن الخطة التي سيحدد موعد طرحها الرئيس دونالد ترمب ستأتي في 60 صفحة ولا تتعامل مع مصطلح حل الدولتين وتركز على قضايا مسكوت عنها مثل الحل لوضع قطاع غزة والتعامل مع الفصائل مثل حركتي "حماس والجهاد الإسلامي"، وترفض الحلول السابقة الأميركية لقضايا مثل المستوطنات واللاجئين والقدس.
وطالب من الجميع انتظار الخطة التي يرفضها الفلسطينيون سلفاً، قائلا: إنها تقوم على مفاوضات بين الطرفين اللذين سيقرران في نهاية الأمر كل شيء.
وأضاف غريبنلات أنه إذا رفض أحد الأطراف الخطة فإن موقف واشنطن سيكون لا شيء لأنها لا تستطيع إجبار أحد على قبول أي شيء لا يريد قبوله.
وحول موقف السلطة الرافض لصفقة القرن، أشار غرينبلات إلى أن الإدارة الأمريكية لا تقدم أي ضمانات بخلاف الجهود المخلصة لحل الموانع ولا تستطيع دفع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفًا " ما ينبغي أن يجعلهم يعودون إلى الطاولة هو عندما يرون الخطة السياسية التي سيتم ربطها بالخطة الاقتصادية".
وبين أن الخطة التي تتكون من 60 صفحة ستقدم خطة سياسية تمكن الطرفين من فهم كيف يمكن الخروج من هذا الصراع وكيف يمكن الحصول على حياة أفضل ومستقبل أفضل، لكن سيكون على القيادة الفلسطينية تحمّل المسؤولية ومواجهة المشاكل.
وحول ما يشاع عن زيارة رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج لواشنطن، أكد غرينبلات أنه لا يوجد اتصالات رسمية بينهم على الإطلاق منذ نهاية عام 2017، متمنيًا أن يكون هناك تواصل بينهم.
وبما يتعلق بموعد الإعلان عن الخطة، نوّه غريبنلات إلى أن الرئيس الأمريكي لم يتخذ حتى هذه اللحظة موعدًا للإعلان عن خطة السلام المعروفة بـ "صفقة القرن".
المصدر : الوطنية