احتفلت نقابة المحامين الفلسطينيين بمناسبة ذكرى يوم التاسع من تموز يوم المحامين الفلسطيني بحضور لفيف وكبير من ممثلي منظومة العدالة الفلسطينية بغزة وحشد واسع من المحامين ومجلس النقابة.
واستهل الحفل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلها السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الخالدين.
ورحب أمين سر النقابة زياد النجار بضيوف الاحتفال والمدعوين أعضاء الهيئة العامة في ذكرى يوم المحاماة الفلسطيني، مؤكداً اصرار نقابة المحامين على تمتين العلاقات مع النيابة والقضاء بما يلبي انفاذ العدالة وتعزيز سيادة القانون في دولة فلسطين.
وتم عرض فيديو تسجيلي قام بإعداده قسم العلاقات العامة والإعلام في نقابة المحامين حول تأسيس مهنة المحاماة منذ الزمن البعيد، وتم عرض مداخلات لعدد من شيوخ المحامين المؤسسين لمهنة المحاماة في فلسطين وشهاداتهم حول الدور المتقدم الذي قدمته مهنة المحاماة على الصعيد الوطني التاريخي والمهني القانوني.
بدوره، قدم نائب نقيب المحامين الفلسطينيين كلمة النقابة المركزية مرحباً بالحضور ومثنياً على المحامين وعملهم.
وأكد الغلايني أن نقابة المحامين كونت شراكات عميقة مع مؤسسات الدولة "القضاء والنيابة العامة والشرطة الفلسطينية والقضاء العسكري" وكافة المؤسسات التي يتقاطع عملها مع عمل المحامين بما يعود بالنفع على المحامين خاصة والمجتمع الفلسطيني عامة.
وفي كلمة المجلس الاعلى للقضاء، أكد رئيس المجلس المستشار محمد عابد على أن مهنة المحاماة من أشرف وأنبل المهن وفيها المحامي ينتصر بالحق للمظلوم ويخاطب المحكمة لينتزع الحكم انتزاعاً.
وأشار إلى أن يوم المحامي جاء تتويجاً لمرحلة تكللت فيها جهود الكل الفلسطيني بعد انتفاضة مجيدة سطرت أروع الصفحات في التاريخ الفلسطيني ومستذكراً التاريخ الذي كان المحامي يغادر بيته بعد آذان الفجر للدفاع عن المظلومين ومستعرضاً القامات والأعلام من المحامين والقضاة السابقين الذين كان لهم بصمة في المحاماة وحملوا رسالة القضاء والعدالة.
واستعرض المستشار عابد شكل العلاقة بين القضاء والسلطة التشريعية التي تتناول جملة من القوانين والتشريعات التي تحتاج إلى إعادة نظر وتصويبات وتعديلات وعدم ملائمة قديمة للواقع الحال، موضحاً بتحديد شكل العلاقة مع السلطة التنفيذية وتحديدها حتى تكون عناصر السيادة واضحة وكذلك المهام.
وأكد على أن القضاء يسعى للوصول إلى بيئة قضائية محوسبة بشكل كامل فهو في إطار الإعداد لمشروع يصل تكلفته لمليون شيكل وذلك لطرح برامج حاسوب متخصصة وتوفير كادر بشري متخصص وتوفير لوجستيات وسيرفرات.
من جانبه، قال النائب العام في غزة المستشار ضياء الدين المدهون "إن المحاماة عريقة كالقضاء ومجيده كالفضيلة ضرورية كالعدالة، إن المحامي حامل سيادة العدل والقانون وهو الجندي الذي يدافع عن حقوق المظلومين وهو الأديب الذي ينتقي أفضل العبارات، وهو الطبيب الذي يداوي ألم المستضعفين ويرشدهم، وهو المعلم الذي يسعى بين الناس بالخير وتهدئة النفوس وهو المعين للقاضي والنيابة ويوقد لهم مشاكاة الحقيقة ويزيح عن طريقهما الباطل.
وكرم مجلس نقابة المحامين كلا من المستشار محمد عابد والمستشار ضياء الدين المدهون وذلك لجهودهم الكبرى في الرقي بمنظومة العدالة الفلسطينية.
وختم الحفل بتكريم عدد من المحامين والمحاميات أعضاء اللجان النقابية (اللجنة القانونية ولجنة شؤون المهنة وتقدير الأتعاب ومجالس التأديب) وذلك عن جهودهم في خدمة نقابة المحامين والارتقاء بأداء مهنة المحاماة.
المصدر : الوطنية