يستعد الجيش الإسرائيلي بعد انتهاء بناء الجدار العائق على حدود غزة، للتعامل مع "جيش حماس"، وفق ما كتبه المحلل العسكري بموقع "والا" الإسرائيلي، أمير بوخبوط صباح اليوم.
وقال المحلل بوخبوط، إن الجيش الإسرائيلي يستعد للتعامل مع عشرات الطوافات القادمة من قطاع غزة، ويستعد كذلك لتحسين الردود والاستجابات على هذه التهديدات.
وأضاف أن حماس واصلت منذ العام 2016، تطوير الطوافات بشكل خاص، وقدراتها العسكرية بشكل عام، بفضل استمرار تهريب المواد إلى قطاع غزة، وفق ترجمة موقع "عكا للشؤون الإسرائيلية".
ونقل المحلل الإسرائيلي، عن مصادر بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية قولها: "تم إلغاء استعمال المصطلح الذراع العسكري لحماس، ويتم حاليا في جلسات النقاش المهنية، استخدام مصطلح "جيش حماس".
ووفقا لهذه المصادر، فإن استخدام مصطلح جيش حماس، جاء بناءً على وجود ألوية وكتائب نظامية واحتياط، بالذراع العسكري لحماس، مع عملية تطوير عسكري مستمر، للوسائل والطرق القتالية، وطرق اتخاذ القرارات.
أضافت المصادر ذاتها، وفق المحلل، أن حماس انتقلت لطريقة عمل نظامية، يتم ادارتها بواسطة غرف عمليات و قيادة ميدانية، إلى جانب وسائل القتال وجمع المعلومات وغيرها، مؤكدةً على أن هذه الاجراءات لا تناسب طرق العصابات، بل الجيوش المنظمة، مثلما حصل بتنظيم حزب الله.
ولفتت هذه المصادر، الى أن جيش حماس، وبقية الفصائل بغزة، يستعدون لليوم ما بعد انتهاء الجدار العائق على حدود القطاع، وتشمل هذه الاستعدادات استخدام الطوافات من عدة أنواع، الجاهزة، والتي يتم تصنيعها بالقطاع.
كما كشف المحلل بوخبوط، أن مصادر بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية، وبالتعاون مع هيئة المعابر بوزارة الجيش، تعمل على ايجاد طرق لإحباط محاولات تهريب قطع هذه الطوافات إلى غزة، زاعماً أن حماس والفصائل بغزة، تعتمد على عدة طرق للتهريب، منها المعابر التجارية، وعن طريق البحر، وعن طريق الحدود البرية والمائية مع مصر.
وبين أن حماس قررت منتصف شهر مايو 2019، البدء باستخدام هذه الطوافات، ضد الجيش الإسرائيلي، خلال جولات التصعيد الأخيرة، واستخدمت هذه الطوافات لمهاجمة الجنود مرتين، ولجمع المعلومات كذلك.
وبحسب المحلل الإسرائيلي، فإن هذا تحول بنسبة 360 درجة، وتهديد خير يستدعي الحذر، والعمل على مراقبة الأجواء بشكل جيد، خصوصا وأن جيش حماس يعرف طرق العمل والحماية، ويعد الخطط للهجمات البرية والبحرية والجوية، بعد الانتهاء من بناء الجدار العائق على حدود غزة.
المصدر : الوطنية