شهدت محافظات الوطن ومخيمات اللاجئين في الشتات اليوم الإثنين، فعاليات احتجاجية رفضا لصفقة القرن ولورشة البحرين الاقتصادية التي دعت لها الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة يوم غد الثلاثاء.

وتستمر الفعاليات الاحتجاجية، التي دعت لها حركة "فتح" بالتنسيق والشراكة مع فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات حتى 26 حزيران الجاري.

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تضم قوى الوطنية والإسلامية في غزة قد قررت الجمعة الماضية اعتبار غدًا الثلاثاء إضراب شامل رفضاً لورشة البحرين.

وشاركت حشود من المواطنين والفعاليات الأهلية والشعبية بفعالية رافضة لهذه الورشة ولـ "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة.

وجاءت الفعالية بدعوة من لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، بمشاركة جماهيرية شعبية ومن ذوي الأسرى والمحررين وممثلين عن الفصائل والمؤسسات الأهلية والمجتمع المدني.

ورفع المشاركون في الفعالية أعلام فلسطين ولافتات تندد بورشة البحرين وصفقة القرن، مرددين هتافات تؤكد على التشبث بالحقوق الوطنية وعلى رأسها حق العودة للاجئين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وأن قضيتنا سياسية وليست اقتصادية.

وألقيت خلال الفعالية العديد من الكلمات التي تدعو إلى الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، والتي بينها ورشة البحرين الهادفة لتصفية قضيتنا الفلسطينية.

إلى ذلك عقد، اليوم الإثنين، اجتماع فلسطيني- لبناني طارئ واستثنائي، يضم مختلف الأحزاب المشاركة في البرلمان والحكومة اللبنانية، وفصائل العمل الوطني، وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وذلك رفضا للمؤامرات التي تحاك على الشعب الفلسطيني لتصفية قضيته، خاصة صفقة القرن.

وفي ذات السياق، ذكر عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني وعضو القيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية لبنان غسان أيوب، أن مجموعتي العمل اللبنانية والفلسطينية، المكلفتان بالحوار من أجل الحقوق المدنية والاجتماعية، تداعتا لعقد اجتماع استثنائي وطارئ لتحديد موقف موحد تجاه صفقة القرن، مؤكدًا أن ورشة المنامة تهدف لإقناع الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين من أجل توطينهم.

وأضاف "نحن نقول في منظمة التحرير الفلسطينية، ووفق البيان المشترك لمجموعتي العمل، أن صفقة القرن ومخرجاتها بما فيها ورشة البحرين، ستسقط أمام الرفض القاطع من القيادة الفلسطينية، ومن القيادة الرسمية اللبنانية ومن الشعب اللبناني، وسنواجه الصفقة من أجل أن ندفنها قبل أن تولد".

"فتح" في سوريا

كما أكدت أمين سر حركة فتح في سوريا هدى بدوي، رفضها للتوطين جملة وتفصيلا، وقالت: "نحن فلسطينيون وسنعود الى أرضنا فلسطين، لا خيارات ولا حلول بديلة".

وأضافت أن الرئيس محمود عباس متمسك بالثوابت الوطنية ويدافع عن مشروعنا الوطني، ويتعرض لعديد من الضغوط، مشددة على ضرورة التفاف الكل الفلسطيني حول الشرعية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، بحسب وكالة "وفا الرسمية".

وتابعت، "نؤمن بعمقنا العربي، وقضيتنا شامخة، مطالبة الأشقاء العرب بالثبات على مواقفهم المعلنة والداعمة للقضية الفلسطينية أولا، وحق الشعب الفلسطيني بعودته الى ارضه، ورفض صفقة القرن والورشة الأميركية في المنامة والتي تهدف إلى مقايضة الحق الفلسطيني بالمال".

وأشار بدوي إلى أن ما سمي بالربيع العربي ليس بعيدا عن صفقة القرن أساساً، وليس بعيداً عما تشهده المنطقة من محاولة تقسيم وتشرذم.

 

ImageImageImage

 

 

المصدر : الوطنية