قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن ترحيب المسؤولين الإسرائيليين بتصريح السفير الأمريكي لدى تل أبيب "فريدمان" بشأن (حق إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة الغربية)، يعكس عُمق التحالف القائم بين إدارة ترمب واليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، والاتفاق على تصفية القضية الفلسطينية والمساس بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكدت الخارجية في بيان صحفي اليوم الإثنين، أن تصريح فريدمان يهدف الى شطب مرجعيات عملية السلام القائمة على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، موضحةً أن تلك التصريحات تفضح حجم التنسيق التآمري المشترك والتفاهمات الخفية بينهما على معاداة الفلسطينيين عبر حسم قضايا الحل النهائي التفاوضية بشكل أحادي الجانب، وبقوة الاحتلال وبعيداً عن أصحاب القضية الشرعيين.
واعتبرت الوزارة، أن تصريح فريدمان يشكل تحريضاً مباشراً لنتنياهو وأركان حكمه للإقدام على ضم أجزاء من الضفة الغربية، وأن التناغم الأمريكي الإسرائيلي الحاصل يهدف إلى الدفع بهذه القضية إلى دائرة الجدل والنقاش في أمريكا وإسرائيل والعالم، لتوفير البيئة الملائمة لتنفيذ خطوات فعلية على الأرض بهذا الشأن متفق عليها بين نتنياهو وترمب، وفي نفس الوقت لفرضها على أجندة المعركة الانتخابية المرتقبة في إسرائيل.
وشددت على أن تصريحات فريدمان ليس صدفة ويعكس بتفاصيله ومضامينه وإيحاءاته موقفاً أيديولوجياً متطرفاً يتطابق بشكل كامل مع اليمين المتطرف في اسرائيل، وتعتبره اعترافاً صريحاً من جانب إدارة ترمب بحقيقة توجهاتها العدائية تجاه الفلسطينيين وانحيازها الكامل للاحتلال والاستيطان.
وهو ما اعترف به فريدمان عندما تحدث عن إجراءات لـ "معاقبة" الفلسطينيين لأنهم عارضوا الخطوات الأمريكية، وبكلمات أخرى فأن فريدمان يعرض على الفلسطينيين اما القبول بتصفية قضيتهم أو معاقبتهم في "منطق" شاذ وفريد من نوعه يعكس رؤية "شوفينية" عنصرية بغيضة يمثلها شخص ظلامي مثل فريدمان.
المصدر : الوطنية