أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، صباح اليوم الأحد 9 يونيو، وفاة شخص متأثرًا بإصابته بطلق ناري في الصدر، ليرتفع بذلك عدد القتلى إثر فض قوات الأمن السودانية اعتصام القيادة العامة إلى 115 شخصًا.
ونشرت اللجنة، عبر حسابها الرسمي في تويتر، "ارتقت روح الشهيد وليد عبد الرحمن قبل قليل بمدينة بحري، متأثراً بجراحه إثر الإصابة بطلق ناري مباشر في الصدر".
وعاشت الخرطوم يوماً داميًا، الاثنين الماضي، إثر قيام قوات الأمن السودانية بفض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في وسط العاصمة، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى، بحسب قوى المعارضة السودانية التي طالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية، مشكلة من الأمم المتحدة، للتحقيق في أحداث فض الاعتصام.
وخرج السودانيون، اليوم الأحد، في تظاهرات عدة بالعاصمة الخرطوم، دعت إليها قوى المعارضة، وقال شهود عيان إنّ قوات الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في التظاهرات.
وكان تجمّع المهنيين السودانيين أعلن عن العصيان المدني، اعتبارًا من اليوم، على أن لا ينتهي إلا بقيام حكومة مدنية بإذاعة "إعلان بيان تسلم السلطة" عبر التلفزيون السوداني الرسمي.
وأكدت المتحدثة باسم التجمع سارة عبد الجليل، تمسكه بالعصيان المدني الشامل إلى حين تحقيق جميع المطالب التي نادى بها التجمع والشعب السوداني، وقالت "يوجد لدينا ثقة عالية بالشعب السوداني، فالمشاركة بالعصيان ستكون كبيرة جدًا، وستشمل جميع طبقات وأطياف وتجمعات الشعب السوداني، وسنواصل بالمقاومة السلمية لتحقيق المطالب".
وأضافت "ليس أمام المجلس العسكري أي خيار لمواجهة هذا العصيان سوى التجاوب مع المطالب، ونحن نطالب أولًا بالتحقيق بالجرائم التي قام بها، وثانيًا هذا المجلس فشل في حماية المتظاهرين السلميين".
يأتي ذلك في ظل استئناف مفاوضات غير مباشرة بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان والمعارضة بشأن المرحلة الانتقالية عبر وساطة يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بين الطرفين.
المصدر : الوطنية