دعا رئيس حركة "حماس" بقطاع غزة يحيى السنوار، جماهير الشعب الفلسطيني والأمة للمشاركة الواسعة غداً في جمعة "يوم القدس العالمي" بالتزامن مع الفعاليات المستمرة لمسيرات العودة وكسر الحصار على طول الحدود الشرقية للقطاع.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها، مساء اليوم الخميس في حفل إحياء "يوم القدس العالمي" والذي ترعاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعام الثالث على التوالي في غزة؛ عبر المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية تحت عنوان "لا لصفقة القرن".

وأكد السنوار، أن وعي جماهير الأمة لن يزيف، ولن يتمكن أحد من صياغته من جديد وأن انتماءنا للقدس هو دين وعبادة.

وحول "صفقة القرن"، أشار إلى أن هدفها الأساسي هو السعي لإنهاء الصراع بالمنطقة، ودمج "إسرائيل" في المنطقة العربية والإسلامية.

وشدد على أنها لن تمر ما دام فينا عرق ينبض وقطرة دم واحدة، وجاهزون لأن نكون الوقود لإسقاط الصفقة، مؤكداً أن شعبنا في كل مكان قادر على إسقاط الصفقة وتدفيع العدو الثمن إذا ارتكب أي حماقة.

وقال "بدأنا نرى في وسائل الإعلام هجمة غريبة لتغيير وعي الأمة وصياغته صياغة جديدة"، مضيفاً أنه لا يمكن لأحد أن يعيد تشكيل مصفوفة الأعداء والأصدقاء على مزاجه وهواه.

وتابع أن من يريد أن ينسجم مع الأمة فعليه أن يكون مع القدس والمقاومة وضد الاحتلال، ولن نخجل من أن نشكره على رؤوس الأشهاد.

وشدد على أن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي لن ينتهي إلا بتحرير أرضنا، مؤكداً أن المقاومة ستواصل تطوير أدوات مقاومته من أجل تحقيق أهداف شعبنا.

وبشأن إيران، قال السنوار لولا دعمها للمقاومة لما امتلكنا هذه القدرات، لافتاً إلى أنها دعمت المقاومة بالسلاح والخبرات اللازمة للتصدي للاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن إيران دعمتنا بالسلاح والمال والخبرات بالوقت الذي تخلت عنا أمتنا في اللحظات الحرجة والصعبة، معرباً عن شكره لها.

وأوضح أننا طورنا قدراتنا، ونعد شعبنا وأمتننا باسم فصائل المقاومة أنه إذا قدر الله وحدثت مواجهة وحرب مع الاحتلال فسيتم ضرب تل أبيب بأضعاف مضاعفة بما ضربت عام 2014.

وأردف "لا ينبغي لأحد أن يلومنا إذا شكرنا إيران، فمن الواجب أن نشكر كل من يقدم لنا الدعم والإسناد من أجل تحقيق أهداف شعبنا وأمتنا، لافتا إلى أن من يدعم المقاومة والقدس فهو في صف الأصدقاء، ومن يراهن على بيع القدس فهو في صف الأعداء".

وتابع: نحن نعرف أصدقاءنا وأعداءنا أيضا، وبوصلتنا موجهة نحو القدس، وكل من يصوب بوصلته نحو القدس في صف الأصدقاء.

وأعرب عن تمنيه بأن يقف ملوك ورؤساء العرب لدعم صمود شعبنا ومقاومته، وحينها سنشكرهم على رؤوس الأشهاد ونضعهم على رؤوسنا.

وخاطب قادة الدول العربية والإسلامية قائلاً "أنتم أمام موقف تاريخي سيسجل لكم أو عليكم، وإذا أردتم تثبيت حكمكم فعليكم تبني خيارات الأمة والقدس الشعب الفلسطيني".

وبخصوص المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد بالعاصمة البحرينية المنامة، دعا رئيس حركة "حماس"، الشعب البحريني إلى إعلان حالة الحداد العام يومي 25و26/6 يوم انعقاد الورشة الاقتصادية في البحرين، مضيفاً "الزموا بيوتكم وارفعوا الرايات السوداء، ولا تخرجوا إلى الشوارع، وعبروا للكون كله أنكم مع القدس، ولن تطعنوا أهلكم في فلسطين في ظهورهم".

وعبر عن شكره للمبادرة البحرينية لمناهضة التطبيع مع الاحتلال على مواقفهم، وطالب منهم ترجمة دعوة الحداد كي تصل إلى جميع أهلنا في البحرين.

وأكد أن غزة لن تشتري قوتها ببيع الوطن، ولن تقام فيها دولة مسخ بعيداً عن باقي الوطن، داعيا حركة فتح إلى كلمة سواء، ونضع أيدينا بعضها ببعض لإسقاط هذه الصفقة وإفشالها.

المصدر : الوطنية