سُيعلن البيت الأبيض عن القسم الأول مما يعرف بـ "صفقة القرن"، والتي ستتضمن ما يُطلق عليه المسؤولون الأمريكيون "ورشة عمل" اقتصادية لجذب الاستثمارات إلى الضفة الغربية وغزة والمنطقة، وفق ما قاله مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية.
ونقلاً عن موقع "CNN" الأمريكي، فإن الجلسة ستقام في العاصمة البحرينية، المنامة، في 25 و26 يونيو/حزيران المقبل، وستجمع عددا من وزراء المالية بمجموعة من الاقتصاديين البارزين في المنطقة.
ويقود كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، ومبعوث أمريكا للشرق الأوسط، جاسون غرينبيلت، الجهود المتعلقة بخطة السلام في الشرق الأوسط، وقد أمضى المسؤولان فترة طويلة في التحضير لهذه الخطة التي يترقب العالم شقها السياسي، الذي من المقرر أن يُعلن عنه في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال كوشنر في تصريحات لـCNN" " حول الخطة: "الناس يسمحون لصراعات أجدادهم بالتأثير على مستقبل أبنائهم، هذه الخطة ستقدم طريقا مثيرا للاهتمام وواقعيا ومستداما، وهو أمر غير متوفر حاليا".
فيما قال مصدر أمريكي لذات الموقع الأمريكي، إن الخطة ستتضمن 4 عناصر وهي: البنية التحتية، والصناعة، والتمكين والاستثمار في الشعوب، بالإضافة إلى الإصلاحات الحكومية، وذلك من أجل خلق بيئة جاذبة للاستثمار في المنطقة.
وتسعى الخطة لحل النزاعات التي أثرت على عملية السلام وتسببت بإطالة أجل نجاحها، ومن ضمن هذه النزاعات: حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة، ووضع القدس، والإجراءات التي تتخذها إسرائيل من أجل الدفاع النفس، بالإضافة إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين.
كما قال المسؤول الأمريكي إن خطة السلام ستؤثر إيجابيا على اقتصاد المنطقة بشكل عام، إذ ستهدف لتحويل الأموال التي يتم إنفاقها على الأسلحة إلى تنمية الاقتصاد.
ويرفض الفلسطينيون الخطة الأمريكية لعملية السلام والتي تعرف إعلامياً بـ "صفقة القرن"، لأنهم يروون إنها تجهز لتصفية القضية الفلسطينية وليس حلها، بعد أن نقلت أمريكا سفارتها من إسرائيل إلى القدس المحتلة وعدم إدانة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس وكذلك قرار الرئيس الأمريكي بوقف جميع المساعدات المالية المقدمة للأونروا والسلطة الفلسطينية بالإضافة إلى مزيد من الإجراءات الأحادية التي تتخذها إدارة ترمب تجاه الشعب الفلسطيني.
المصدر : CNN