التقى رئيس الوزراء محمد اشتية، مساء الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على هامش مشاركة اشتية في افتتاح مسجد تشامليجا بالشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول والذي يعد المسجد الأكبر في تركيا.
وسلم اشتية أردوغان، رسالة من الرئيس محمود عباس، ووضعه بصورة التحديات التي تمر فيها القضية الفلسطينية، وتطلعات القيادة للخروج من الأزمة التي تواجهها، من خلال سلسلة من الإجراءات التي ستقرر وتنفذ بعد انعقاد المجلس المركزي الشهر الجاري.
وبحث اشتية مع أردوغان آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع، مؤكدا رفض القيادة الفلسطينية ما يسمى "صفقة القرن"، واعتبر أن أي مبادرة لا تحقق الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني مصيرها الفشل.
وقال اشتية: "إن الولايات المتحدة تمارس منهج الابتزاز، ومن المتوقع أن تعلن قريبا عن خطة اقتصادية لن تتحدث عن دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967، وهذا ينسجم مع منحى التطرف الذي يتجه نحوه المجتمع الإسرائيلي الذي أعاد بنيامين نتنياهو لسدة الحكم".
وأضاف "إسرائيل بإجراءاتها على الأرض تهدم مكونات الدولة الفلسطينية، من خلال تهويد القدس والتوسع الاستيطاني وحصار قطاع غزة والحديث عن ضم الضفة الغربية".
وأطلع اشتية، أردوغان على الوضع المالي الصعب الذي تواجهه الحكومة جرّاء قرصنة الاحتلال لأموال المقاصة، مؤكدًا رفض القيادة، الإدعاء الإسرائيلي بأن الاعتناء بعائلات الشهداء والأسرى تمويل للإرهاب.
وجدد اشتية التأكيد على استعداد حكومته لزيارة غزة فورا لإنهاء الانقسام وفق اتفاقية المصالحة 2017، كون هذه إحدى مهمات الحكومة المحددة في خطاب التكليف الرئاسي.
من جانبه، هنأ الرئيس أردوغان، اشتية بمناسبة توليه منصبه، وعبّر عن امتنانه له لمشاركته في افتتاح معلم ديني تركي جديد، كما أكد على دعم تركيا ومساندتها للشعب الفلسطيني بكل ما أوتيت من طاقة.
واعتبر اردوغان، أن الولايات المتحدة انتهكت المواثيق الدولية بنقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي شكل استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم ممن يشعرون بقدسية القدس.
وأكد على أهمية تواصل الجهود لإنجاز المصالحة الفلسطينية، ليكون الفلسطينيون جسدا موحدا أمام الاحتلال، حيث أبدى استعداد تركيا لتقديم كافة الدعم لإنجازها.
وشدد أردوغان على أن الموقف التركي منسجم مع القرارات والمواثيق الدولية التي تدعم إقامة الدولة الفلسطينية ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
المصدر : الوطنية