كشف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، عن طبيعة الملف الأساسي الذي سيبحثه وفد حركته في العاصمة المصرية القاهرة.
وقال النخالة، إن تفاهمات التهدئة ستكون على جدول أعمالنا، ومدى التزام إسرائيل بهذه التفاهمات التي تتباطأ في تنفيذها. ومن المحتمل جداً أنها تحاول التنصل منها.
وعن سؤال ألا تخشون من الاغتيالات خصوصاً أن "إسرائيل" تلوح دائما وتهدد بالاغتيالات والحرب؟، أجاب النخالة في حوار أجرته معه صحيفة "دار الحياة":" لم تتوقف تهديدات العدو في أي يوم. سواء بالحرب أو بالاغتيالات. وكذلك عمليات القتل للشباب الفلسطيني علي حدود غزة والضفة أيضا لم تتوقف".
وأكمل إجابته:" لكن إذا القصد من السؤال هو التهديدات في الأيام الأخيرة والتي ارتبطت بإطلاق صواريخ. فإنني اقول بوضوح أن اي مساس بالمقاومة مهما كانت مواقعهم التنظيمية واستهدافهم عبر اغتيالات منظمه ومبيته فإننا سنرد على ذلك بكل قوة. وسنستهدف مدنا كبري مقابل ذلك، بغض النظر عن أي تفاهمات أبرمت أو سوف تبرم. ولن يكون أمامنا اي خطوط حمراء".
وبحسب ما قاله النخالة، فإن حركته دائماً تقدر الجهود المصرية، ومصر تسعى لمنع حدوث عدوان على الشعب الفلسطيني، ولكن العدو لا يضع اعتبار جدي وحقيقي للجهود المصرية إلا بقدر ما تحققه هذه الجهود من مصلحه كاملة "لإسرائيل".
وفي الوقت نفسه فإن العدو يأخذ بعين الاعتبار أن أي عدوان على قطاع غزة لن يكون نزهة وسيكون مكلفاً على كل المستويات، لذلك فإن تجنب المواجهة يتم على أمل أن تحقق الجهود المصرية ما يسعي إليه العدو بدون حرب وخصوصاً أنه لا يضمن أنه يمكن أن يحقق بالفعل أهداف جدية من خلال الحرب (..) يجب أن لا يغيب عن بالنا أنه في نهاية المطاف العدو يسعي لتجريد غزة من سلاحها، وفق ما قاله النخالة.
وحول تصدي الرئيس محمود عباس لصفقة القرن، قال النخالة:" من يعارض صفقة القرن لا يعاقب نصف الشعب الفلسطيني ولا يساعد في حصاره، الإجراءات التي اتخذتها حكومة رام الله ضد قطاع غزه خلال الفترة الماضية لا تقل قسوة عن الإجراءات التي اتخذتها "اسرائيل" ضد قطاع غزة.
وكرر التأكيد على ضرورة أن تتغلب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية،" ويجب أن نقف في وجه صفقة القرن وكذلك يجب أن نواجه الاحتلال وعدوانه سواء كان ذلك في الضفة الغربية أو على قطاع غزة".
فيما يتعلق بالدعوة التي وجهها عضو المكتب السياسي للحركة خالد البطش للرئيس، أوضح النخالة، أن دعوة البطش لأبو مازن للقدوم إلى غزة، لم تكن من حركه الجهاد فقط، ولكنها كانت دعوة باسم فصائل المقاومة مجتمعة، من أجل توحيد الصف الفلسطيني في مواجهه "اسرائيل" ومواجهة ما تسمي بصفقه القرن.
وأضاف:" لكن للأسف قابلها الأخ أبو مازن بشروط (..) أن تتخلى المقاومة عن سلاحها وتلتزم الاعتراف "بإسرائيل"، نحن دوماً بحاجة لأن نكون موحدين وفي جبهة واحدة، التحديات كثيرة والأمر خطير للغاية، تهديدات الاحتلال وعدوانه على الأرض وعلى أرواح الناس ليتوقف.. لقد بذلت جهوداً كبيرة بغرض توحيد جبهتنا الداخلية وللأسف لم نوافق لأسباب كثيرة أهمها اختلافنا في الوسائل التي نقاوم بها الاحتلال. وتابع:" اختلافنا أيضا في توصيف "إسرائيل" هل هي عدو محتل لأرضنا. أم دولة جارة لنا اختلفنا معها على ترسيم الحدود. ج".
وقال النخالة:" حركات مقاومة، ونحن في حاله مواجهة مستمرة مع العدو، وهذه المواجهة لن تتوقف إلا بزوال أسبابها، فالمقاومة كما ذكرت مرهونة بوجود الاحتلال "الإسرائيلي".
وعلق على حكومة محمد اشتية التي شكلت مؤخراً، قائلاً:" الحكومة طبيعة تشكيلها، أتت بدون إجماع وطني عليها, لذلك أعتقد أنه لن يكون مرحباً بها، وستكون بند إضافي للخلافات الفلسطينية_ الفلسطينية".
المصدر : الوطنية