يشير المحلل السياسي في صحيفة "معاريف الإسرائيلية" بن كسبيت، إلى احتمالية وجود أمل في تحقيق "صفقة القرن" التي يتوقع أن تطرحها الإدارة الأمريكية في الفترة القليلة المقبلة.
وقال بن كبيت في مقال له، قد نشره موقع "ألمونيتور"، أمس الأربعاء، إنه عندما تُطرح "صفقة القرن" ستكون السلطة الفلسطينية قد وصلت إلى عتبة انهيار اقتصادي حقيقي، حيث مستوى المعيشة ينخفض، البطالة تتسع، وانعدام الهدوء في الشوارع يتصاعد.
ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن) جديّ في إصراره على عدم التنازل عن أموال الضرائب كاملة، واصفاً هذه اللحظة بـ "الدرامية"، وقال إن كل شيء ينهار.
وأوضح أن الخطة الأمريكية التي تشمل حسب التقديرات، ستطرح ما يشبه خطة مارشال دولية سخية من أجل تحسين أوضاع مناطق السلطة، واستثمارات كبيرة ومساعدات اقتصادية مكثفة، "حسب هذه النظرية، فإن توقيتها مثالي"، وفق تعبيره.
وتساءل كسبيت: "هل هكذا يخطط ترمب ونتنياهو محمد بن سلمان شراء الشعب الفلسطيني؟، هل هذه الصفقة هي عمليا اقتصاد مقابل دولة؟ مليارات مقابل سيادة كاملة؟ أن يتوقفوا عن إنهاكنا بحق العودة وخذوا فرصة لحياة جيدة، مستوى معيشة أفضل؟ وبدل القدس الشرقية، خذوا اقتصادا غربيا؟".
وقال كسبيت إن "نتنياهو سعى في الماضي من أجل مصلحة إسرائيلية استراتيجية هامة، رأت ببقاء وأداء السلطة الفلسطينية حاجة أمنية واضحة".
لكن نتنياهو، وفقا لكسبيت، "أزاح هذه المصلحة من أمامه بسبب حاجة وجودية أقوى بكثير وهي بقاؤه السياسي – الشخصي. وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه من دون شركائه المتطرفين من اليمين، الذين يمسكون مفاتيح خطة إنقاذ نتنياهو، أي تلك الخطة التي ستمكنه من الإفلات من المحاكمة. وبالنسبة لبتسلئيل سموتريتش، عضو الكنيست المركزي في اتحاد أحزاب اليمين، كلما انهارت السلطة الفلسطينية مبكرا أكثر، وكلما كانت الفوضى في أعقابها أسرع، يكون الوضع أفضل".
وأكد أن "المشكلة هي أن كل من يعرف الأشخاص الفاعلين في الساحة، يعلم أن احتمال نجاح هذه الخطة ضئيل جدا. وليس في الجيل الحالي يا محمد بن سلمان. وهو سيبقي لديه العشرة مليارات دولار التي سيلوح بها مقابل وجه أبو مازن. فثمة شك في احتمال شراء كرامة الفلسطيني بالمال في هذه المرحلة"، بحسب كسبيت.
المصدر : الوطنية