جدد الرئيس محمود عباس، رفضه لاستلام الأموال منقوصة "شيكل واحد" من الجانب الإسرائيلي الذي يحاول بكل الوسائل شرعنة الخصومات من أموال الفلسطينيين، مؤكداً أنه لن يقبل بذلك.
وقال الرئيس خلال ترأسه اجتماع الحكومة اليوم الإثنين، إن" إسرائيل فتحت قنوات اتصال معنا من أجل مناقشة مسألة الأزمة المالية، لافتاً إلى أن راتب شهر أبريل سيصرف بنسبة 60% بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك".
وأوضح أنه طلب شبكة أمان من الدول العربية بقيمة 100 مليون دولار في انتظار الرد على طلبه حتى اللحظة، كاشفاً أن العرب لم يعطوه الأموال كدين يسدد بعد ارجاع إسرائيل لأموال المقاصة كاملة، مضيفاً:" سنرسل وفوداً لعدد من دول العالم لتأمين شبكة أمان مالية دولية". وتابع الرئيس:" بسبب الأزمة المالية قررنا التوجه لدول العالم ووضعهم في صورة الوضع".
وعن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخراً، قال الرئيس:" قلنا لهم صبرنا 70 سنة ومستعدون نصبر 10 أو 20 سنة ولكن ما هو الهدف الذي نريد أن نصبر من أجله".
وحول المصالحة والعلاقة مع حماس، أكد الرئيس موقفه من تطبيق اتفاق 2017 الذي أبرم في القاهرة، وما دون ذلك فلن يتحاور مع حماس، "إذا ما بدهم مصالحة ولا حكومة واحدة وسلاح واحد وقانون واحد، لنا رأي آخر ولن نستعمل القوة والسلاح معهم".
وأكمل حديثه:" لا نريد العيش في دولة ميلشيات، أو دولة بداخل دولة، ولدينا ديمقراطية أفضل بكثير من دول العالم".
وعن صفقة القرن والعلاقة مع الإدارة الأمريكية، قال الرئيس:" نحن أصغر بكثير من أمريكا وهم الذين يجعلوننا نقول لا، وقلنا للأمريكان ليسنا لقمة أو نقول لا وخلص أو موقفنا عنيد، وإنما أبوابنا مفتوحة للحوار مع الكونغرس بحال تراجع عن وصفه منظمة التحرير منظمة إرهابية، بالإضافة إلى تراجع إدارة ترمب عن قرارتها التي اتخذت لصالح إسرائيل، وللأسف هذه الأيام موضوع الشرعية الدولية لم يعد محل اهتمام للإدارة الأمريكية".
فيما لفت الرئيس إلى أن المجلس المركزي" سيجتمع، وسيقرر ما هي الخطوات المقبلة التي سنعمل بها، ونحاول قدر الإمكان أن لا تكون قفزاتنا بالهواء وأن قراراته لا تكون عبثية وأن لا تكون بدون حسابات، لأنه المغامرة بمصير الشعب ليست سهلة وانما أيضا السكوت عما يجري ليس سهل".
المصدر : الوطنية