نفى مبعوث الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، "جيسون غرينبلات"، اليوم الأربعاء، أن تتضمن الخطة الأميركية لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميًا باسم "صفقة القرن"، إقامة "دولة كونفدرالية" نضم كل من الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال غرينبلات في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، إن الأردن لن يكون وطنا بديلا للفلسطينيين، وأن الشائعات التي تشير إلى أن رؤيتنا للسلام تتضمن كونفدرالية بين الأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية غير صحيحة".
كما نفى غرينبلات الأنباء التي تتحدث عن أن الخطة الأميركية تعتبر الأردن وطنًا للفلسطينيين، وقال إن هذه الأنباء غير صحيحة، مضيفاً: "يرجى عدم نشر الشائعات".
وكان محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، تسيفي برئيل، قد كشف نهاية العام الماضي، عن اقتراح في أنشاء اتحاد كونفدرالي بين الدولة الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية، وأشار إلى أن الاقتراح يعتمد بالأساس على "المسار الإسرائيلي" الذي تمت مناقشته مع موفدي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وعرض مؤخرا على العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
في المقابل، شددت الأردن، على لسان وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، على أن "ربط الأردن بالضفة الغربية غير قابل للنقاش".
وبحسب برئيل، فإن هذا المسار يعرض إلحاق الضفة الغربية المحتلة (بدون القدس) تحت الوصاية الأمنية الأردنية، بحيث يكون الأردن مسؤولاً عن حماية الحدود بين إسرائيل وبين الكونفدرالية.
ويقضي التصور الإسرائيلي المذكور بتوقيع اتفاق كونفدرالي بين القيادة في الضفة الغربية وبين الأردن، دون توضيح ما إذا كان سيتم إقامة برلمان مشترك ودستور مشترك، ودون تحديد ما إذا كان الطرف الفلسطيني سيحظى باعتراف بمكانة دولة أم لا.
وأضافت غنيمات، في تصريحات صحافية لمواقع إخبارية أردنية، أن "الموقف الأردني ثابت وواضح تجاه القضية الفلسطينية، ويقوم على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأوضحت الوزيرة الأردنية أن "بحث الأردن لفكرة اتحاد كونفدرالي مع مناطق الضفة الغربية غير ممكن"، مؤكدة أنه "لا بديل عن حل الدولتين، ومقترح الكونفدرالية ليس مطروحاً للحديث والنقاش".
والثلاثاء، أكد مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره، جاريد كوشنر، أن "صفقة القرن" ستعلن في يونيو/ حزيران المقبل، بعيد انتهاء شهر رمضان والإعلان الرسمي عن الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
وكان كوشنر، قد أعلن في منتصف فبراير/ شباط الماضي، أن واشنطن ستقدم خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية و"سيتعين على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم التنازلات".
ويذكر أن القيادة الفلسطينية تطالب بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 خالية من أي قوات إسرائيلية ومن المستوطنات، بحيث تكون السيطرة الأمنية الكاملة عليها للدولة الفلسطينية.
المصدر : الوطنية