قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" بغزة إسماعيل هنية، إننا نعمل مع الأخوة في مصر من خلال الوفد المصري الموجود حالياً بغزة على حل الأزمة الإنسانية بشكل يضمن إنهاء معاناة أهلنا وتعزيز كرامتهم في بلدهم.
وأوضح هنية في بيان له مساء اليوم الجمعة، أن العمل يأتي من خلال التوصل لتفاهمات جدية تحترم من قبل الاحتلال خاصة ضرورة وقف النار والعدوان وإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ المشاريع وفتح المعابر والصيد ومشاريع التشغيل ومعالجة القضايا المزمنة كالكهرباء وغيرها وذلك على طريق إنهاء حصار قطاع غزة وتجنيبه المزيد من المعاناة.
وأضاف "سنواصل اليوم مباحثاتنا الماراثونية المستمرة منذ أمس الأول مع الأخوة المصريين وبمشاركة الفصائل الوطنية استكمالاً لكل الحوارات السابقة من أجل تحقيق الهدف المنشود".
وأكد هنية، أننا أمام مفترق طرق وفحص جاد لمواقف الاحتلال وردوده على مطالب شعبنا وفي ضوء ذلك سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة وفي مليونية يوم الأرض غداً.
وتابع: إننا في الشوط الأخير الذي ستكون نتائجه شديدة التأثير في قرار الحركة والفصائل وتحديد الوجهة القادمة وكل الخيارات مطروحة، مشيراً إلى وجود تواصل مكثف مع دولة قطر في سياق الدور الأصيل الذي قامت به وما زالت تقوم به لتخفيف الحصار وإعادة الإعمار.
وأكد أن الجانب القطري يقوم بدوره مواصلاً جهوده لتحقيق هذا الهدف من خلال اتصالاتهم ومتابعتهم مع الأطراف ذات الصلة ودعمهم المالي الكبير، موضحاً أن الإتصالات مع الأمم المتحدة مستمرة على قدم وساق لأهمية وشمولية دورها على هذا الصعيد.
كما أكد أن المباحثات الجارية تركز أيضاً على قضية الأسرى والتطورات الأخيرة في السجون وخاصة ما جرى في سجن النقب من قمع وهجمة بربرية يتعرض لها الأسرى، مشيراً إلى أن قضية القدس وباب الرحمة حاضرة بقوة على طاولة التداول.
وأضاف "نحن مستعدون لكل السيناريوهات وكل البدائل ولن نتردد في اتخاذ القرار الذي يحقق مصالح شعبنا ويستثمر التضحيات الجسام التي قدمها شبابنا في مسيرات العودة وكسر الحصار".
المصدر : الوطنية