أصيب أكثر من 25 أسيراً بجروح متفاوتة، بينهم اثنان بحالة حرجة مساء أمس الأحد، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى في سجن النقب.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن إدارة سجون الاحتلال نقلت 15 أسيرا إلى مستشفى سوروكا العسكري في بئر السبع، لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن حالة اثنين منهم حرجة، وهما: إسلام يسري وشاحي، وعدي عادل سالم.
وأوضح أن محامي الهيئة سيتوجهون إلى مستشفى سوروكا لمتابعة حالة الأسرى.
بدوره، قال إعلام الأسرى، إن منفذا عملية الطعن في سجن النقب هما الأسيران عدى سالم من بيت لحم وإسلام وشاحي من جنين.
وكانت قوات القمع الخاصة التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، اقتحمت الليلة عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب وبالغاز المسيل للدموع، وادعت إدارة السجن أن معتقلين طعنوا ضابطا وشرطي عدد في قسم "4".
وأفادت هيئة شؤون الأسرى، بأن حالة من التوتر الشديد تسود السجن، وأن إدارة المعتقل أخرجت أسرى قسم (4) للساحة طوال الليل وحتى إعداد الخبر، في ظل أجواء الطقس الباردة واعتداءات القوات الوحشية عليهم.
وفي تطور لاحق، اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، سجون "ريمون" و"نفحة" و"ايشل" و"جلبوع"، مدججة بالأسلحة والهراوات.
وأوضحت هيئة الأسرى أنه منذ صباح أمس وإدارة السجن تحاول ابتزاز واستفزاز الأسرى، وقبل وقت قصير قامت بنقل أسرى قسم 3 إلى قسم 4 بحجة إجراء تفتيشات، وخلال ذلك حدثت مشادة بين المعتقلين والسجانين الذين حاولوا الاعتداء على الأسرى.
وبينت أن وحدات القمع اعتدت على الأسرى بالضرب ورشهم بالغاز المسيل للدموع، وأن هناك أصوات رصاص حي تسمع بين الحين والآخر.
وقالت الهيئة إن ما يجري خلف قضبان الاحتلال بحق أسرانا البواسل جرائم حرب وإمعان في خرق القانون الدولي والانساني، وتعد سافر على أبسط حقوق الأسرى وسلوك بلطجي يعكس عقلية الاجرام وإرهاب الاحتلال المنظم.
وطالبت المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الحقوقية والقانونية، بسرعة التدخل لوقف ما يجري من مجزرة حقيقية بحق الأسرى.
المصدر : الوطنية