أكد ضابط إسرائيلي سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية إن العملية التي نفذها الفلسطيني عمر أبو ليلى في سلفيت شكلت نجاحاً كبيراً لمواصلة التحريض التي اجتاحت الأراضي الفلسطينية، من قبل الجيش الإسرائيلي.
وقال الضابط يوني بن مناحيم في مقاله بموقع المعهد المقدسي للشؤون العامة، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن المنفذ خطط للعملية بصورة متقنة وبأعصاب باردة، على الرغم من أنه لم يحمل سلاحاً نارياً، بل اكتفي بسكين أخفاها بملابسه، وكان هدفه الأساسي الحصول على سلاح من أحد الجنود لمواصلة عمليته.
وأكد بن مناحيم أن نجاح العملية من شأنه أن يشجع شباناً آخرين في الضفة الغربية على تنفيذ عمليات مشابهة في المستقبل، باستخدام الطريقة ذاتها، ليس بالضرورة من خلال خلايا منظمة تابعة لـ"حماس"، وإنما عبر هجمات فردية غير منظمة.
وأضاف "بعد مقتل منفذ العملية عمر أبو ليلى، فإن التقدير السائد لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية أننا أمام منفذ منفرد، لكن العملية تعدّ تطوراً نوعياً في التخطيط والتنفيذ، وهي النتيجة المباشرة للحالة السائدة في المناطق الفلسطينية".
وأشار إلى أن الدافع الحقيقي للعملية لا يتضح إلا بعد إلقاء القبض على المنفذ، لكنه قتل أخيراً، ولم يعتقل، مشيراً إلى أن الفلسطينيون تحدثوا على أن العملية جاءت انتقاماً لأحداث باب الرحمة في الحرم القدسي.
كما أشار إلى أن مكان عملية سلفيت يشكل أحد المفترقات الأساسية التي تشهد حركة متزايدة للمستوطنين وقوات الجيش في الضفة، وبذلك تعد هذه المنطقة هدفاً مفضلاً لتنفيذ العمليات الفلسطينية.
وتابع: العملية تعبر أن المقاومة الفلسطينية الإسلامية لا تتوقف، متسائلاً: هل تكثيف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية هو الرد الفوري والمناسب لكل عملية مسلحة، خصوصاً وأن عملية سلفيت جاءت وسط مخاوف فلسطينية من وجود خطر على المسجد الأقصى، وتوفر نوايا إسرائيلية للسيطرة علية وإقامة كنيس يهودي فيه.
وكان عمر أبو ليلى "19 عاماً" منفذ عملية "أرئيل"، استشهد مساء الثلاثاء الماضي، خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد محاصرته في منزل اختبأ به، في بلدة عبوين شمال مدينة رام الله.
المصدر : الوطنية