أكد رئيس مؤسسة بيت "الحكمة"، أحمد يوسف، أن الحراك الشعبي الذي يحدث الآن في قطاع غزة، لا يعني أن الشارع ضد "حماس"، لأنها جزء منه، إنما هو رسالة لثلاث جهات؛ الاحتلال والمنطقة والمجتمع الدولي مفادها "نريد أن نعيش".

وأوضح يوسف، في تصريح صحفي اليوم السبت، أن حراك الشارع ليس دائماً ثورة، ولكنه رسالة قوية لتنبيه المسؤولين بأن هناك ممارسات وأخطاء يجب أن تصحح.

وقال "لكي تصل رسالة الحراك الشعبي إلى المسؤولين وأصحاب القرار، يتوجب أن يفرز قيادة تتكلم باسمه، وبمطالب محددة يمكن فتح باب الحوار حولها".

وأضاف: "من لا يقرأ دموع الجوع والأسى على الوجوه، فليس من حقه أن يتقدم ويطالب الجموع أن تلتحق به".

وتابع أن هناك من يحرص على حرف بوصلة الحراك، وهؤلاء يتوجب رصدهم ومحاسبتهم، متسائلاً: يا قوم أليس من حق الجائع أن يصرخ؟.

وأشار يوسف إلى القطاعات الخدماتية كالبلديات، قائلاً: "لدينا بلديات فاشلة، ورؤساء معينين لا يهمهم غير جباية المال من شعب مذبوح، لا نريد مبعوثاً للعناية الإلهية، دعونا ننتخب من يمثلنا في هذه المؤسسات الخدماتية".

واتهم السلطة الفلسطينية بتشجيعها للحراك، قائلًا: " علينا أن ندرك بأن لدينا سلطة فاسدة ومستبدة، وتشجيعها للحراك ليس من باب الحرص والوطنية، بل لتغطية فشلها وتبعيتها للاحتلال".

وحذر المشاركين بالحراك الشعبي بألا ينصتوا إلى نداءات التحريض التي يروج لها من تاجروا بالوطن، وجعلوا الشعب والقضية تحت بساطير الاحتلال، مضيفًا "خذوا حذركم، وابقوا أعينكم على الوطن".

المصدر : الوطنية