عقب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، على التقرير الأميركي المتعلق بإسقاط صفة الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية والجولان السوري.
وقال أبو ردينة، في تصريح صحفي مساء اليوم الأربعاء، إن التقرير الأميركي المتعلق بإسقاط صفة الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية والجولان، ما هو إلا استمرار لنهج الإدارة الأمريكية المعادي لشعبنا الفلسطيني، والمخالف لكل قرارات الشرعية الدولية.
وأكد أن هذه التسميات الأمريكية، لن تغير من حقيقة أن الأرض الفلسطينية المحتلة منذ العام 1976 والجولان العربي المحتل هي أراضٍ تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأشار إلى أن القرار الأخير يندرج ضمن المخطط الأميركي لتمرير ما يسمى "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية، "لكن مهما كانت المحاولات والمؤامرات سيبقى شعبنا الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية متمسكا بثوابته الوطنية، وسينتصر المشروع الوطني وصولاً لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، وفق أبو ردينة.
وأسقطت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، مصطلح "المناطق المحتلة" عن هضبة الجولان السوري والضفة الغربية وقطاع غزة، وهي مناطق احتلتها إسرائيل عام 1967.
واعتبر التقرير الأميركي أن هضبة الجولان السوري، والضفة الغربية المحتلتين، وقطاع غزة المحاصر، مناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، علما بأن التقارير السابقة التي صدرت بهذا الشأن، وصفت هذه المناطق بـ"المحتلة".
ونقلاً عن موقع "عرب 48"، فإن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت تقريراً سنوياً حول ممارسات حقوق الإنسان، والتي تهدف إلى لفت الانتباه إلى حالة حقوق الإنسان في كل دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وغيرت الخارجية الأميركية بذلك وصفها المعتاد لمرتفعات الجولان، من المناطق التي "تحتلها إسرائيل"، إلى التي "تسيطر عليها إسرائيل"، في تقريرها السنوي العالمي لحقوق الإنسان.
وتجنب قسم منفصل من التقرير، خاص بالضفة الغربية وقطاع غزة، الإشارة إلى أن تلك الأراضي بوصفها "محتلة" أو "تحت الاحتلال" الإسرائيلي.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، إن ذلك لن يحدث تغييرًا في السياسة الأميركية بشأن وضع الأراضي الفلسطينية، فيما تجنب التطرق لتغييرات في سياسة الإدارة الأميركية، حول الجولان السوري.
وكانت الإدارة الأميركية، فد أقرّت عمليًا بـ"السيادة" الإسرائيلية على القدس المحتلة عبر اعترافها بها عاصمة للاحتلال في كانون الأول/ ديسمبر 2017، ونقل سفارتها إليها في الـ14 من أيار/ مايو الماضي.
المصدر : الوطنية