كشفت دراسة حديثة بأن الجلوس أمام التلفاز، لمدة ساعة واحدة في اليوم، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وارتفاع معدل الخطر بنسبة 70% عند الجلوس لأكثر من ساعتين.

وتوصلت الدراسة التي قامت بها الدكتورة، لونغ نجوين، في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية هارفارد الطبية، إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتبار مدة الجلوس عاملا لشرح الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بسرطان الأمعاء، خاصة التي تقل أعمارهم عن 50 عاما.

وقامت الدراسة، على تحليل أوقات مشاهدة برامج التلفاز وغيرها من السلوكيات غير المرتبطة بالنشاط.

وشملت دراسة، على 89 ألفا و278 امرأة أمريكية، تراوحت أعمارهن بين 25 و42 سنة، في بداية الدراسة عام 1991م، وسُجلت 118 حالة إصابة بسرطان القولون والأمعاء في بداية الشباب، والتي شُخصت على مدى عقدين من المتابعة.

وارتبط الجلوس لأكثر من ساعة أمام التلفاز بزيادة المخاطر بنسبة 12%، بالمقارنة مع أولئك الذين قضوا وقتا أقل في مشاهدة التلفاز، وكانت النتائج متسقة بين النساء اللواتي لم يكن لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الأمعاء.

وجاء في نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة JNCI Cancer Spectrum، أن النساء اللواتي شاهدن التلفاز كن في الغالب أكثر شراهة في تدخين السجائر، مع ارتفاع معدل إصابتهن بالسكري، وأكثر استخداما للأسبرين وأقل نشاطا جسديا، كما كان نظامهن الغذائي أفقر عموما.

وفي عام 2018م، سُجلت 1.8 مليون حالة إصابة جديدة بسرطان القولون حول العالم، ويصيب المرض القاتل، الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة، ولكن المزيد من الحالات شُخصت لدى المرضى في العشرينات والثلاثينات من العمر.

وتوصلت دراسة أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان مؤخرا، إلى أنه من المتوقع أن تزيد الوفيات الناجمة عن سرطان القولون بنسبة 60% بين الآن وعام 2035، في 42 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وأستراليا.

وقال الباحث المشارك في الدراسة، الدكتور يين تساو، من كلية الطب بجامعة واشنطن: "يمكن أن تساعد هذه الدراسة في التعرف على الأشخاص المعرضين لخطر كبير، والذين قد يستفيدون أكثر من الفحص المبكر".

وفي أوروبا، ارتفعت معدلات سرطان القولون لدى البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاما، بنسبة 7.4% سنويا، بين عامي 2008 و2016.

المصدر : وكالات