قال مستشار الرئيس للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية، والقائم بأعمال رئيس دائرة شؤون المغتربين، نبيل شعث إن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة لانتظار الإعلان الرسمي عن "صفقة القرن" لإبداء موقفه منها، مشددًا على "أننا لن نقايض حقوقنا الوطنية بالملايين".
جاء ذلك، خلال لقائه سفراء كل من جمهورية كوريا الجنوبية كيم دونج جي، وامبراطورية اليابان تاكيشي اوكوبو، وهنغاريا كسابا رادا، والجمهورية التونسية الحبيب بن فرح، كلا على حدة، اليوم الخميس.
وأوضح شعث أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فقدت أهليتها كراع لعملية السلام، بالإجراءات المتعددة التي اتخذتها ضد حقوق شعبنا، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تطالب الشعب الفلسطيني بالتنازل عن حقوقه المشروعة والثابتة، مقابل وعود اقتصادية معسولة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يقايض حقوقه الوطنية مقابل الملايين الأميركية، "فلا الضغوط والعقوبات من جهة، ولا الإغراءات من جهة أخرى يمكنها أن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة تمسكه بحقوقه"، وفق شعث.
وأضاف أن" هذه العقوبات طالت المستشفيات والخدمات الإنسانية الموجهة للاجئين، لكن عددا من الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودول الخليج واليابان وألمانيا وكوريا ولكسمبورغ، ساهمت في تعويض النقص، وتبرعت بما يزيد عن التزاماتها السابقة".
وجدد شعث تمسك القيادة الفلسطينية بخيار السلام المستند إلى القانون الدولي، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران، وحل قضية اللاجئين وفقا لقرارات الأمم المتحدة وخاصة القرار 194، معرباً عن ثقته بأن العالم يتجه إلى نظام دولي جديد متعدد الأقطاب بديلا لواقع القطب الواحد الذي نشأ بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
ودعا القائم بأعمال رئيس دائرة شؤون المغتربين، الدول الصديقة لفلسطين إلى مواصلة دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، وإظهار مزيد من اليقظة تجاه انتهاكات إسرائيل وخروقاتها المستمرة للقانون الدولي، لما لذلك من تأثير ليس على الشعب الفلسطيني فقط، بل على مجمل السلم والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.
وحول الشأن الداخلي، أكد مواصلة التمسك بخيار المصالحة وإنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات الديمقراطية، كما أكد أن الفلسطينيين لن يسكتوا على عمليات النهب اللصوصي والقرصنة التي تمارسها إسرائيل بخصم الأموال الفلسطينية، وسوف نلجأ إلى المحاكم الدولية لاسترداد حقوق أبناء شعبنا، على حد تعبيره.
وأعرب عن ثقته في أن الأشقاء العرب وأصدقاء فلسطين في العالم فضلا عن المغتربين الفلسطينيين، قادرون على تعويض النقص الذي خلفه قطع المساعدات الأميركية، وفي تأمين الاحتياجات الضرورية اللازمة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
المصدر : الوطنية