الفلكي العجيري: نعيش في عام 2023 وليس في 2019م
أكد الباحث الفلكي الكويتي صالح العجيري، أن هناك خطأ في حساب التاريخ الميلادي وقع فيه المؤرخون، وهو ما أدى لحذف أربعة أعوام، وبالتالي تغير التاريخ الحقيقي لميلاد السيد المسيح عليه السلام.
وقال العجيري في تصريح صحافي لموقع "لجزيرة نت": "الاصطلاح مرغوب فيه، وكل أمورنا الدنيوية اصطلاحية؛ التواريخ اصطلاحية، التقاويم اصطلاحية، وكل ما يتعلق بالوقت اصطلاحي، حتى الساعة"، مضيفًا أننا في الحقيقة نعيش في عام 2023 وليس في عام2019 كما نعتقد.
وأوضح أن المسيح ولد قبل 2022 سنة، لكن المؤرخين الذين أسسوا التقويم الميلادي في منتصف القرن السادس الميلادي، أخطئوا التقدير، مشيرًا إلى أن الخطأ معروف لدى المقومين والمحاسبين، لكنهم لو رغبوا في تصحيحه أو إخراجه للعلن سيثير ذلك من تشويش في التواريخ التي سجلت.
وبحسب الباحث الفلكي، فإن السنة الميلادية كانت تبدأ بشهر مارس/آذار في فصل الربيع، إلا أنهم جعلوها تبدأ في يناير/كانون الثاني، وهو الشهر الذي تلا ميلاد السيد المسيح عليه السلام.
ونوه إلى أن السنة كانت تدور على 12 شهراً وقد سميت بأسماء كثيرة، ولكن الحاكم الروماني يوليوس قيصر أحدث تغييراً في التواريخ، فأصبحت السنة في تقويمه تبدأ من يوليو/ تموز "الشهر السابع" الذي أسماه باسمه.
وتابع أن سبتمبر/ أيلول معناه السابع، وليس التاسع، وأكتوبر/ تشرين الأول معناه الثامن، ونوفمبر/ تشرين الثاني معناه التاسع، وديسمبر/ كانون الأول معناه العاشر، ولفترة طويلة صار الناس على "التقويم اليولياني" نسبة إلى يوليوس قيصر، حتى جرى الانتقال إلى التقويم الميلادي المعتمد على السنة الشمسية.
وفي وقت لاحق راجع أحد المقومين الحسابات التقويمية، فوجد أن السيد المسيح ولد قبل أربع سنوات مما هو معروف، وعندما بحث العلماء ذلك وجدوه صحيحًا، وأن تصحيح الخطأ يستلزم تعديل تاريخ ميلاد الناس كافة، وتصحيح الكتب والمراجع لتعديل خلل الأعوام الأربعة، حسب وصفه.
ولفت إلى أن العلماء اتفقوا على إبقاء الخطأ على ما هو عليه وعدم إحداث أي تغيير، وإبقاء الأمر رأفة بالناس، وأن يبقى اصطلاحياً، معتبراً أن إبقاء الوضع على ما هو عليه اصطلاحاً هو الأفضل لأن التغيير يحتاج لتكاليف باهظة ووقت وجهد.
المصدر : وكالات