أعلنت كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية عقدهما قمة أمريكية صينية تبدأ من يوم غدٍ الإثنين وحتى الجمعة المقبلة، في محاولة منهما لوضع الخطوط لعريضة لاتفاق تجاري ثنائي يهدف لاحتواء الحرب التجارية بين البلدين.
وسيصل كل من كبير المفاوضين الأميركيين، روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة "ستيفن منوتشين"، الخميس والجمعة للعاصمة الصينية للالتقاء بنظرائهما الصينيين بمن فيهم نائب رئيس الوزراء "ليو هي"، وحاكم البنك المركزي الصيني "يي غانغ"، للوصول لاتفاق بعد أكثر من عام على بدء النزاع بين البلدين.
ولم تشر الرئاسة الأمريكية إلى مشاركة المستشار الاقتصادي للرئيس الجمهوري، بيتر نافارو، والمعروف بمواقفه المتعنتة حيال الصين، وفق موقع "عرب 48".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال تصريح له أن اجتماعه مع الرئيس الصيني، شي جينبينغ، في المستقبل القريب، لكنه لن يكون قبل الأول من آذار/ مارس، وهو موعد انتهاء الهدنة التجارية.
وعزز ترمب بتصريحه هذا، الضغط على الإدارة الصينية التي يتوجب عليها مواجهة واقع أن اقتصاد البلاد الآخذ بالتباطؤ، حيث سجل في 2018م، أضعف نسبة نمو منذ حوالى ثلاثة عقود.
ويتوقع مراقبون إمكانية أن يقرر ترمب إرجاء موعد انتهاء المهملة نظرا لأهمية الملفات المطروحة بالرغم من تصريحات لأعضاء إدارته الأسبوع الماضي أنه من غير الوارد التسرع في إبرام اتفاق من أجل احترام المهل.
ويطالب الأمريكيون الصين بوضع حد لممارساتها التي توصف بغير النزيهة مثل النقل القسري للتقنيات الأميركية، و"سرقة" الملكية الفكرية الأميركية، والقرصنة المعلوماتية والدعم الحكومي الهائل لشركات الدولة الصينية لتعزيز مكانتها في الداخل.
وسينعكس أي فشل للمفاوضات تفاقماً في حرب الرسوم الجمركية التي لا تهدد الاقتصادين الأميركي والصيني فقط، بل نمو الاقتصاد العالمي بأكمله تجاري يوقف حالة النزاع القائمة بالتزامن الأول من آذار/مارس القادم.
المصدر : الوطنية