أكد الرئيس محمود عباس، تأييده والقيادة الفلسطينية من حيث المبدأ على عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وأضاف الرئيس في حديث خاص لوكالة "سبوتنك" الروسية:"نأمل أن يتم التوصل إلى هذا الهدف بالتشاور بين الدول العربية خلال الفترة القادمة، لقد كنا دائماً وما زلنا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وإنهاء النزاع بالحوار". 

وبخصوص زيارته إلى سوريا، أكد عدم وجود برنامج لزيارة قريبة، إلا أنه يتابع عن كثب ما يحدث فيها، خاصة أن نصف مليون لاجئ فلسطيني يعيشون فيها.

وتابع:"نعمل مع الدولة السورية ووكالة غوث اللاجئين الأونروا على إعادة إعمار مخيم اليرموك تمهيداً لإعادة المهجرين من المخيم إليه بأسرع وقت ممكن".

صفقة القرن

وشدد الرئيس عباس على رفضه لأي خطة أميركية للسلام، في إشارة إلى "صفقة القرن"، لا تستند إلى القرارات الشرعية والمرجعيات الدولية، مؤكدًا أن واشنطن تطبق خطتها على الأرض.

وقال "نرفض المشاركة في أي مؤتمر دولي لا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ولم نكلف أي أحد للتفاوض بالنيابة عنا".

وبما يتعلق بالتطبيع العربي مع صفقة القرن، أشار إلى أن الدول العربية قررت في مؤتمر القمة العربية في الظهران في أبريل/ نيسان 2018 رفض صفقة القرن، مؤكدًا أن الدول العربية لن توافق على أي قرارات ترفضها فلسطين فيما يتعلق بقضيتها ومصير شعبها.

 

اجتماع ثلاثي في موسكو

أكد الرئيس عباس، موافقته المتكررة على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لعقد لقاء ثلاثي في موسكو، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الذي يتهرب من اللقاءات في كل مرة.

وقال الرئيس عباس، إنه وافق مرات عديدة على دعوة الرئيس بوتين للقاء ثلاثي في موسكو، مضيفًا: "نحن نثق بالرئيس الروسي، وعلى استعداد لتلبية دعوته في أي وقت، لكن نتنياهو هو الذي يتهرب من اللقاءات في كل مرة".

وأوضح أنه على اتصال دائم مع موسكو، وبخاصة مع الرئيس بوتين، من أجل التشاور وتبادل الرأي في القضايا السياسية المتعلقة بعملية السلام المتوقفة، وسبل دفعها للأمام، وكذلك بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولفت إلى أنه يتلقى دعوة كل عام للقاء الرئيس الروسي، مضيفًا "بالتأكيد سيكون لي زيارة إلى موسكو خلال هذا العام في الوقت المناسب".

 

المصالحة والعلاقة مع حماس

أكد الرئيس أن السلطة تعمل على تشكيل حكومة جديدة وتنظيم انتخابات تشريعية سيتم الإعلان عنها بعدما يصبح تنظيمها ممكنا في القدس وغزة والضفة الغربية.

وقال إن "تنظيم الانتخابات سيساعدنا على توحيد صفوفنا بشكل أفضل خلال الفترة القادمة ومواجهة التحديات التي تعترض طريقنا".

وأشار إلى  أن حركة "حماس" عطلت المحاولات المصرية للمصالحة الفلسطينية ورفضت تنفيذ اتفاق 2017، كما منعت حكومة الوفاق الوطني للقيام بمهامها في غزة، محملا الحركة مسؤولية محاولة اغتيال رئيس الوزراء ورئيس المخابرات في العام الماضي.

وشدد على أن "ممارسات حماس لم تعد مقبولة، لذلك عليها تعديل مسارها لتصبح جزءً من العمل الوطني الفلسطيني بعيدا عن الأهداف الفصائلية الضيقة".

المصدر : الوطنية