كشف تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أن أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان، تعانيان من اختلال في التركيبة السكانية بسبب نقص "مهول" في عدد النساء .
ونشر موقع "لوفيغارو" الفرنسي اليوم الثلاثاء، أن الصين والهند وهما الدولتان الأكبر في العالم من حيث عدد السكان تحتاجان لنحو 80 مليون امرأة، لسد النقص وخلق التوازن مع عدد الذكور.
وأضاف أن بعض المناطق بالصين والهند يوجد بها 120 رجلا لكل 100 امرأة، وهو ما يؤكد اختلال التوازن بين الجنسين، الأمر الذين يثير قلقا كبيرا لدى سلطات الدولتين، مضيفا "في المجموع، تحتاج الصين والهند إلى 80 مليون امرأة لسد هذا النقص، موضحاً أن هذا الرقم قابل للارتفاع "مستقبلاً" .
ويعزي مراقبون السبب في هذا العجز إلى سياسة "الطفل الواحد"، التي تتبناها الصين منذ عام 1979م حتى 2015م، والتي كانت من أهم أسباب الخلل الحاصل في تركيبتها السكانية اليوم، بسبب لجوء الأسر الصينية للتخلص من الأجنة الإناث بالإجهاض.
وفي نفس السياق فقد تنبأت الصين بأن عدد الرجال سيفوق عدد النساء بثلاثين مليون بنهاية هذا العقد الأمر الذي دفعها حسب مراقبون إلى اتباع سياسة جديدة وهي شراء النساء من دول مجاورة كميانمار حسب موقع "لوفيغارو" الصيني.
ويلجأ الصينيون إلى شراء نساء وفتيات ميانمار والزواج بهن قسرا، حسب ما ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير سيصدر شهر فبراير المقبل.
وقال التقرير "يجري بيع نساء ميانمار مقابل ما بين 3 آلاف و13 ألف دولار للمرأة.. وبعدها يتم حبسهن في المنازل وعدم السماح لهن بالخروج.. كما يُفرَض عليهن الإنجاب بشكل سريع من أجل زيادة النسل".
وتابع "بعدما ينجبن، يسمح لهن بمغادرة البلاد والعودة إلى وطنهن دون أطفالهن، وكأن مهمتهن انتهت.. هذه التصرفات تستهدف كذلك نساء كمبوديا وفيتنام".
المصدر : وكالات