تحدث عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، عن نتائج الزيارة الخارجية التي أجراها وفد من "الجهاد" مؤخراً، والتي شملت عدة دول عربية وإسلامية.

وقال عزام خلال لقاء مطول مع الصحافيين في غزة اليوم الأحد، إن أطراف عديدة أكدت على أهمية ومركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للعرب والمسلمين، مشيراً إلى أن تلك الأطراف خلال جولتهم الأخيرة، أعطتهم قوة إضافية لمواصلة الطريق.

وعن لقائهم بالمسؤولين المصريين، أوضح عزام أن وفد حركته ناقش مع المصريين موضوع المصالحة ومعاناة الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن هناك عثرات كبيرة في طريق المصالحة، مضيفاً:" لكننا اتفقنا على ضرورة الاستمرار في المساعي لتذليل هذه العقبات ولا يجوز أن نسلم بالأمر الواقع".

ونقل عضو المكتب السياسي للجهاد عن المصريين تأكيدهم أن معبر رفح البري سيظل مفتوحاً، بقرار من أعلى المستويات، وأن المسألة مسألة أيام، إذ قال إن عودة موظفي السلطة الفلسطينية للمعبر هو أفضل بالنسبة للمصريين ولحركة الجهاد، لإبقاء حلقة وصل مع السلطة.

وشدد على أنه ليس "أمامنا من طريق أو خيار سوى الاجتماع والالتقاء إذا أردنا أن نحمي أنفسنا .. لأن الخطر يداهمنا جميعاً، ولا بد من تجاوز كل الخلافات الداخلية، والالتقاء فيما بيننا على العناصر المشتركة التي هي كثيرة".

وأضاف:" نكرس جهدنا لتجاوز الخلافات الداخلي، ولم نصل بعد للنتائج التي نريدها، لكننا مستمرون في جهودنا"، فيما نوه إلى وجود أطراف أسماها معادية تريد الانفصال، "فأمريكا تريد تفتيته، وإسرائيل يسعدها ذلك".

وأكد أن منع الانفصال مسؤولية الجميع للخروج من الحالة سواء في غزة أو الضفة، "وعلى الرئيس السلطة أبي مازن أن يأخذ مراجعات للخطوات التي اتخذها سابقاً والتي لم تخدم القضية الفلسطينية".

كما شدد عزام على أن المطلوب إفشال الرهان على الانفصال، والمطلوب من السلطة الكثير كونها السلطة التي يتعامل معها الجميع، كما شدد قائلاً:" علينا أن نواجه كافة المخاطر بوعي وإيمان بالرغم أن الوضع صعب سنتخلص من هذه المشاكل".

وتطرق إلى الإدارة الأمريكية، قائلاً إن إدارة ترمب لا تمثل تهديد للفلسطينيين وحدهم بل للأمة أكملها والمستضعفين والإنسانية أجمع، داعياً إلى ضرورة الإصرار والتحدي على ترميم وحدة الصفوف، وتصويب الأوضاع لكي نكون أكثر قدرة على مواجهة ما وصفه الطوفان، كما شدد على ضرورة وضع الحلول والسعي لتغيير الواقع دون الشعور بالخوف واليأس والاستسلام.

حول مسيرات العودة، اعتبرها عزام أنها تعبير عن حيوية الشعب الفلسطيني، ومحاولة لكسر القيود التي أحاطت به، وإسرائيل أرادت من الجميع الإرضاخ لها".

وقال في ذات الوقت إن المسيرات لن تحقق العودة وكل أهداف الشعب الفلسطيني، فهي تهدف لكسر الحصار الخانق وإيصال رسائل لأطراف عديدة، أهمها أن الشعب الفلسطيني لن يمت ولن يموت.

وأوضح أن هناك رؤية واضحة فيما يتعلق بتلك المسيرات، وهي الحفاظ على سلميتها واستمراريتها والبعد عن تكليف شعبنا معاناة، لافتاً إلى أن مسيرات العودة تزعج "إسرائيل"، ومن الممكن أن تقدم شيئاً نتيجة الضغط الذي تتعرض له، معتبراً أنها فرصة مناسبة للالتقاء والاجتماع، مشدداً على أهمية ترتيب البيت الفلسطيني لاستكمال تحقيق كل الأهداف المرجوة.

فيما يتعلق بجرحى مسيرات العودة، قال عزام إن الأمر كان يطرح في كافة اللقاءات وكان هناك توصية في مؤتمر في إيران بتبني شهداء مسيرات العودة، وحالياً يجري الأمر بشكل عملي، وقد طرحته الحركة بشكل دائم مع هيئات واتحادات علماء ومجالس، متابعاً حديثه:" كل من يملك طرح مساعدة فهو واجب".

وعرج على الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية، قائلاً إن الضفة المحتلة ساحة حيوية ومنطقة صراع استراتيجية بالنسبة للفلسطينيين و"الإسرائيليين"، و"إسرائيل" تدرك أن الضفة لم تستلم، رغم أنهم يعيشون ظروفاً صعبة، لكنها لا يمكن أن تستسلم أو تموت، فهناك مد وجزر في المواجهة، فالضفة متمسكون في الثوابت والمبادئ والروح".

وسئل عن ما يجري من مباحثات للوصول إلى صفقة أسرى رقم 2، أجاب عضو المكتب السياسي للجهاد:" قادة حماس أكدوا لنا قبيل سفرنا أي قبل شهرين، أن لا جديد في هذا الموضوع".

 

المصدر : الوطنية