بدأ الجيش الإسرائيلي منذ الأمس، بالاستعداد لمسيرات العودة الجمعة القادمة، عبر الإعلان عن بعض المناطق بالغلاف، كمناطق عسكرية مغلقة، واغلاق بعض الطرق الرئيسية في غلاف غزة، المؤدية لمنطقة الحدود، والدفع بمزيد من القوات عند المنطقة الحدودية، ومراقبة الحدود بشكل مكثف، بحسب المحلل العسكري بموقع "والا" الإسرائيلي أمير بوخبوط.
وكتب بوخبوط صباح اليوم في موقع "والا"، أن الجيش الإسرائيلي متخوف من عودة المتظاهرين الفلسطينيين، لإشعال المنطقة الحدودية مع قطاع غزة يوم الجمعة القادم.
ووفقا للمحلل العسكري، تأتي هذه التحركات الوقائية، في أعقاب بيان الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية بغزة، والذي هددت فيه إسرائيل، بالرد في حال تم فتح النيران الحية تجاه المتظاهرين يوم الجمعة القادم.
وكشف المحلل بوخبوط، أن قوات الاستخبارات الميدانية، قامت بالأمس، بنشر عدة بلالين (مناظيد) مراقبة جوية، بالقرب من منطقة "ناحل عوز" بغلاف غزة، من أجل مراقبة تحركات الفلسطينيين بالمناطق الحدودية.
وبحسب المحلل الإسرائيلي، زعم ضباط كبار بالجيش الإسرائيلي، أن الفصائل الفلسطينية، ستقوم بعمليات قنص للجنود الإسرائيليين على الحدود، انتقاما لمقتل الفلسطينيين الأربعة يوم الجمعة الماضي.
ونقل المحلل بوخبوط، عن الضباط الإسرائيليين قولهم: "إن الفصائل الفلسطينية ستنفذ تهديداتها خلال الأسبوع القادم، في حال سقوط متظاهرين خلال مسيرات العودة، والأمر بحاجة الى المزيد من الاستعدادات والحذر".
وأوضح المحلل العسكري أن قناصة الذراع العسكري لحركة حماس، يمتلكون بنادق قنص متطورة، والتي تم الكشف عنها في ذكرى انطلاقة الحركة، وأن هؤلاء القناصون محترفون.
وختم المحلل بالقول:" إن قائد فرقة غزة، العميد "اليعيزر توليدانو" قرر عدم المخاطرة، وقرر الإعلان عن بعض المناطق بغلاف غزة مناطق عسكرية مغلقة، والحد من أعمال بناء الجدار الفاصل ببعض المناطق على الحدود مع غزة، ومنع المستوطنين من التحرك بالقرب من الحدود، تحسبا لحدوث أي أعمال انتقامية، واستعدادا لتظاهرات يوم الجمعة القادم".
المصدر : عكا للشؤون الإسرائيلية