نشرت وزارة الداخلية التونسية مساء اليوم الثلاثاء تفاصيلًا جديدة حول عملية اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري مؤسس نظام الطائرات بدون طيار لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" بغزة.
وأوضحت الداخلية التونسية في مؤتمر لها، أن التأخير في النشر جاء كـ"صمت استراتيجي" من المؤسسة الأمنية لاستدراج الأشخاص الذين نفذوا العملية.
وأكدت كشفها بالصور والأسماء الحقيقية لمدبري عملية الاغتيال، وأيضًا معرفة كافة تفاصيل الحادثة، حيث أن نحو 20 فريق عمل شاركوا في التحضير وتنفيذ للعملية، واصفةً الإمكانات البشرية والمادية التي توفرت لتنفيذ عملية الاغتيال بـ"الكبيرة جدا".
وأضافت أن أحد منفذي الاغتيال نمساوى يدعى "كرستوفير" قدم نفسه على أنه مهتم باختراعاته خاصة التحكم بالغواصة عن بعد، وكذلك شخصين حاملين للجنسية البوسنية يدعى الأول "البير ساراك" والثاني "الان كامد"
تابعت "منفذي اغتيال الزواري ادعوا أنهم قدموا لتونس من أجل الاستثمار في المواد الغدائية للتغطية على عمليتهم، ولدينا حقائق مثبتة مبنية على جملة من الأدلة الرقمية بخصوص القضية".
وأشارت الداخلية أن تم توجيه مذكرات قضائية للسلطات البوسنية والنمساوية والمصرية واللبنانية والكرواتية لتسليم متهمين في عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري.
واغتيل الزواري "49 عاما" وهو مهندس طيران في ديسمبر 2016 بالرصاص على أيدي مجهولين أمام بيته وهو داخل سيارته في مدينة صفاقس وسط تونس.
وأصيب الزواري بعشرين طلقة نارية أدت إلى استشهاده على الفور، بعد أن استقل سيارته عقب خروجه من منزله.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في حينها أنها اعتقلت مواطنة تونسية لها علاقة بعملية القتل التي استهدفت المهندس الزواري بعد استدراجها للعودة من إحدى الدول الأوروبية.
وذكرت الوزارة أنه "تم حجز أربع سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، ومسدسين وكاتمي صوت استعملا في العملية".
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أعلنت أن الزواري أحد المنتسبين لها منذ 10 سنوات، وكان أحد رواد مشروع طائرات "الأبابيل" بدون طيار التي استخدمتها خلال العدوان الأخير على غزة صيف 2014.
المصدر : الوطنية