قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا تريد إضرار العائلة الملكية السعودية عبر قضية مقتل الصحفي، جمال خاشقجي، معتبرا مع ذلك أن من مصلحتها كشف المسؤولين عن هذه الجريمة.
وأضاف أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت في ختام أعمال قمة مجموعة "G20" الدولية المنعقدة في بوينس آيرس الأرجنتينية: "من اللحظة الأولى التي علمنا فيها بجريمة قتل خاشقجي حشدنا جميع طاقاتنا من أجل الكشف عن ملابساتها".
وتابع: "العالم الإسلامي والرأي العام العالمي لن يطمئن حتى يتم الكشف عن كل المسؤولين عن قتل خاشقجي".
واعتبر أردوغان أن "حقيقة جريمة قتل جمال خاشقجي، التي سعت الإدارة السعودية إلى إنكارها أولا ثم محاولة تشويه الحقائق وأخيرا اعترفت بوقوعها، تجلت بفضل الموقف التركي الحازم".
وشدد أردوغان على أن تركيا لا تنوي "إضرار العائلة الملكية السعودية"، واعتبر أن كشف ملابسات هذه القضية سيكون في مصلحتها أيضا، مشددا على أنها ستستفيد من محاسبة المسؤولين عن مقتله.
وأوضح الرئيس التركي مع ذلك: "إننا نقدر ما حصل كجريمة قتل شنيع. للأسف، السعودية لا تقدم دعما لنا، وفي البداية كانت هناك كذبة أنه غادر القنصلية. لكن لدينا أدلة تثبت أنه قتل، وهناك تسجيل صوتي يوثق العملية ويستمر 7.5 دقيقة، وشاركناه مع العالم، حيث قدمته تركيا لكل الدول التي أرادت الاطلاع عليه، بينها الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا. ولا يمكننا القبول بالتفسيرات الموجودة حاليا (من الجانب السعودي)".
ولفت إلى أن بلاده لا تزال تصر على ضرورة تسليم المسؤولين عن قتل خاشقجي للجانب التركي من السعودية، مضيفا: "إلا أن هذه القضية لا تخص تركيا فحسب وإنما كذلك العالم برمته".
وتابع: "لم يبلغنا حتى الآن الطرف السعودي بمن هم مشاركو القتلة. وعليها أن تفعل ذلك".
وأشار أردوغان إلى رفضه قبول أسلوب تعامل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع هذه القضية، مبينا أنه بعث النائب العام للمملكة إلى تركيا لكن الأخير لم يشارك معلوماته حول هذه الجريمة
المصدر : وكالات